شنت يومية الأخبار، هجوما لاذعا على فعاليات مهرجان "ثويزا"، الذي أقيم بمدينة أمستردام الهولندية، وحاولت ذات الجريدة الإخبارية الوطنية التقليل من حجم المجهودات التي بُذِلَت لإنجاح هذا الموعد الفني.. بداية هذا التقليل والاستصغار من المهرجان، كانت حين تطرق تقرير الجريدة الى مقاطعة أبناء الجالية الهولندية للمهرجان، والحال كما نقل طاقم ناظورسيتي الذي غطى الحدث، يقول العكس، حيث نجحت اللجنة المنظمة في تخريج نسخة الموعد الفني في أبهى حلة بحضور وازن لأبناء الجالية ولشخصيات سياسية وازنة يتقدمهم الأمين العام لمجلس الجالية المغربية، عبد الله بوصوف، الذي أخطأ تقرير جريدة الأخبار في سرد اسمه الحقيقي، بعد أن سماه التقرير ب "أحمد بوصوف" بدل عبد الله، وهو الاسم الحقيقي للرجل الأول بمجلس الجالية، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماس ووزير التشغيل المغربي عبد السلام الصديقي وشخصيات أخرى الجريدة واصلت هجومها على المهرجان، ونقلت في تقريرها "افتراءًا"، مقاطعة الندوات والمحاضرات التي أقيمت على هامش المهرجان، والتي تسببت إحداها في "إفقاد" عبد الله بوصوف لجنونه.. بعد أن هاجمه مجموعة من نشطاء القضية الأمازيغية بانتقادات لاذعة. التقرير الذي نقلته ناظورسيتي صوتا وصورة يُفَنّد ما قالته ذات اليومية الوطنية، وظهر بوصوف في نقاش مستفيض مع المحتجين ولم يفقد صوابه البتة (أنظروا فيديو رد بوصوف على محتجين من مؤيدي أطروحة الجمهورية الريفية). تغليط الرأي العام تواصل في تقرير الجريدة حول مهرجان "ثويزا"، حين أقرت على أن اللجنة المنظمة منحت الصحافيين الذين جرى استدعاؤهم لتغطية الحدث مبلغ 300 أورو، لتغطية مصاريف الأكل، وهو أمر منطقي، بل وإيجابي، على اعتبار أن وجبات الأكل بالعاصمة الهولندية تكون في الأغلب باهضة الثمن.. وثمن 300 أورو كان معقولا لتغطية مصاريف أكل الصحافيين الحاضرين للمهرجان والتنقل إلى المطاعم. كما قلل تقرير الجريدة من نِسَبِ الحضور الجماهيري في سهرات المهرجان، وتغييب الموعد لفناني الريف.. لكن تغطيات ناظورسيتي ومواقع زميلة أخرى، أظهرت عكس ما جاء به التقرير، حيث برز الحضور القوي لأبناء الجالية في السهرات، إضافة الى الحضور القوي للفنانين الريفيين خلال السهرات، أبرزهم، مجموعة إثران، وتيفيور ونجاة الحسيمية.. التقرير الذي نشرته يومية الأخبار، أظهر جليا الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الكاتب، والتي لن تجني سوى تغليط الرأي العام بمعطيات واهية لا أساس لها من الصحة، في حين أن الجو العام للمهرجان مر في ظروف ملائمة باستثناء حالات شاذة.. ليطرح السؤال: ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعت جريدة الأخبار للهجوم على مهرجان "ثويزا" بهذا الشكل؟ ناظورسيتي واكبت احتفالية مهرجان "ثويزا" من البداية والنهاية، وتعيد نشر التقرير المصور التالي، الذي يفند بالدليل ما جاء في تقرير يومية الأخبار: