ناظورسيتي هولندا : محمد الطلحاوي التصوير : حسن الركاز نبيل بولعيون أسدل الستار يوم أمس الإثنين على فعاليات الدورة الأولى لمهرجان ثويزا بفضاء راي أمستردام الدولي والذي دام ثلاثة أيام عبارة عن عرس مغربي ذو صبغة أمازيغية بكل مواصفاته التراثية الأصيلة الجميلة،والحدث الأبرز فيه هو تكريم المرأة المغربية الأمازيغية في شخص الإعلامية المتقدرة بالإذاعة الوطنية بالرباط "الحاجة أمينة شوعة " وسط جمهور غفير من أفراد الجالية المغربية بهولندا وبحضور وازن لشخصيتين مغربيتين بارزتين،مفخرة كل مغربي أمازيغي في الأراضي المنخفضة هما إبن الحسيمة وإبن الناظور السيدين : عبد الوهاب بلوقي سفير المغرب بهولندا والسيد أحمد أبو طالب عمدة روتردام. لقد جاء تكريم هذه المناضلة الإعلامية في وقته وفي مكانه المناسب،اعترافا من مغاربة العالم ومغاربة هولندا بالخصوص بالدور الفعال الذي لعبته منذ زمان لربط جسور التواصل مع الضفة الأخرى للقاء الجالية عبر برنامجها المعروف " مامش ثدجيذ آوني يزوان أمان ". كانت أمينة شوعة وماتزال دائمة التألق والإشعاع تحس بتمزقات ومعانات غربة إخوانها بديار المهجر،فسكنت منازلنا هنا وهناك بل سكنت قلوب الأسر الريفية ومتتبعي برنامجها الأسبوعي الذي من خلاله تطمئن عن أحوالنا وتشجعنا في إبداعاتنا ومواهبنا كأم حنون تخاف على مصيرنا وضياع مستقبل أطفالنا .. وتحاول جمع شملنا وعدم نسيان موطننا الأصلي ،ألا يحق لهذه الإعلامية الدينامية الناجحة أن يرد لها الجميل ويتم تكريمها وسط إخوانها المغاربة في كل مكان يا مغاربة العالم؟ تكريم أمينة شوعة كان مميزا ،فعلى المنصة الرسمية للمهرجان سلم للمحتفية بها شهادة تقدير من طرف سفير المملكة المغربية لدى هولندا السيد عبد الوهاب بلوقي الذي تناول كلمة حق في شخصية الحاجة أمينة متمنيا لها مزيدا من التألق والنجاح في مهنتها الإعلامية ،وكما قدم إليها كذلك باقة ورد من طرف السيد أبو طالب عمدة روتردام الذي وافق أن يشارك حفل تكريم الإعلامية الريفية الناجحة بصفته زائر لمهرجان ناجح بالعموم ،جاء لترسيخ ثقافة وحضارة أجدادنا والتعريف بها وتشجيع الجيل الجديد بالتشبث بها و بهويته المغربية الأصلية وإحياء الثقافة الأمازيغية والابتعاد عن التعصب العرقي ،فالأمازيغية ليست فقط ثقافة ،بل هي شعب،أرض وتاريخ تناولت السيدة أمينة شوعة كلمة عقب تكريمها فوق الخشبة ، حاولت أن تخفي أثر توترها ومدى فرحتها العارمة وراء ابتسامتها المعهودة التي لاتفارقها،تحت تصفيقات جمهورها العريض ومع الزغاريد النسائية الحاضرة ،وحضور إعلامي من المغرب وهولندا.. الكلمة الأخيرة ألقاها السيد ادريس أجبالي عن مجلس الجالية، المدعم الحقيقي لهذا المهرجان ،والذي نوه بالتنظيم المحكم لمؤسسة أركان التي كان لها شرف احتضان تنظيم الدورة الأولى لمهرجان "ثويزا" بهولندا.