كشفت الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملي على الحدود الخارجية أن نسبة المغاربة الذين رفضت دول الاتحاد الأوربي دخولهم أراضيها عرفت ارتفاعا كبيرا بلغ 28 في المائة عن السنة الماضية، في الوقت الذي تضاعف عدد المغاربة المقيمين بشكل غير قانوني فوق الأراضي الأوربية وينتظرون تنفيذ قرار ترحيلهم صوب المغرب. ويكشف التقرير الأوروبي الأخير أن المغرب من أكثر الدول في العالم التي يرفض الأوروبيين دخول مواطنيها إلى أراضيهم، وذلك بالرغم من الوعود الأوروبية المتكررة بتسهيل منح التأشيرة للمغاربة. وتكشف الأرقام الصادرة عن الوكالة أن أكثر من خمسة آلاف مغربي كان الرفض مصير طلباتهم التي تقدموا بها لقنصليات الدول الأوربية. وسجلت سنة 2012 رفض حوالي 3394 طلب تأشيرة، في الوقت الذي سجلت سنة 2013 رفض ما يناهز 5049 طلب تأشيرة. وكشف تقرير الوكالة أن أسباب الرفض تتعدد، فهناك طلبات رفضت بسبب غياب وثيقة أو بعض الوثائق المطلوبة في ملف طلب التأشيرة، كوثائق تظهر مكان الإقامة في البلد الأوروبي المستقبل، في الوقت الذي رفضت طلبات كثيرة بسبب أوراق إقامة أو جواز سفر مزورة. من جهة أخرى، أظهر تقرير الوكالة أن المغاربة يأتون في الرتبة الثانية من حيث عدد المهاجرين غير الشرعيين في المنطقة الأوربية بعد السوريين. وبلغ عدد المغاربة المقيمين بشكل غير قانوني في أوربا حوالي 26250 مهاجرا في سنة 2013، بارتفاع بلغ 23 في المائة عن سنة 2012، لا يتوفرون على أوراق إقامة قانونية وتطالبهم السلطات بمغادرة المنطقة الأوروبية. وفي الكثير من هذه الحالات، تجبر السلطات الأوروبية المهاجرين المغاربة غير الشرعيين على مغادرة التراب الأوروبي، إلا أن الكثير منهم لا يلتزم بمثل هذه القرارات ويفضل البقاء في أوربا حتى بشكل غير قانوني، وتكشف أرقام الوكالة أنه من بين 12486 مهاجرا مغربيا غير شرعي طالبتهم السلطات الأوربية بالمغادرة، فقط 6758 عادوا إلى المغرب، فيما الباقي قد يجبر بالقوة على العودة إلى المغرب من طرف السلطات الأمنية الأوربية.