يثير تدفق سوائل الواد الحار، المحملة بروائح تزكم الأنوف، غضب سكان وعابري طريق حي سهب اللجام بمدينة ابن الطيب، خاصة قنوات الصرف الصحي الذي يعتبر حديث بالمدينة حيث انفجرت هذه الاخيرة ازيد من 40 يوم ، لتزيد من عفونة الوضع ، دون التفاتة و تدخل واضحين من المجلس البلدي والمكتب الوطني للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ، الذي يكتفي بالإصلاحات الترقيعية التي بينت الأيام بالملموس ، أنها بلا جدوى و لا تصمد عند أول امتحان. لقد ضل السكان والفلاحين المزارعين المجاورين لهذه المعضلة ينتظرون الفرج والمنقذ من جحيم «الخنز » ، الذي أضحى يشكل كابوسا حقيقيا يعيشون بجواره في ضل انتشار مياه الواد الحار امام اراضيهم الزراعية ، رغم كل النداءات التي رفعها السكان ، لكن دون أن تجد الأذان الصاغية من قبل السلطات المعنية ، سيما فصل الصيف على الأبواب ، مما ينذر بكارثة بيئية حقيقية ، على اعتبار أن هذه القنوات تعتبر الرئيسية. و هو ما جعل ساكنة الحي توجه شكايات شفوية إلى الجهات المعنية و تطالب بإرساء نظام حقيقي لصرف المياه العادمة و مياه الأمطار و النأي عن سياسة الترقيع التي أبانت عن فشلها الذر يع ، و إخراج الحي من عزلته القاتلة بسبب انعدام البنية التحتية الضرورية سيما تلك المتعلقة بتصريف المياه العادمة ، حيث تخترق كافة بقاع الحي انهار من المياه الملوثة ما يشكل خطرا على صحة و سلامة المواطنين. فكما قال ساخرا أحد سكان الحي ( كاع الشوارع الرئيسية ديال المدن تصاوبت ... واحنا راحنا عاد حاصلين مع الواد الحار منذ الاستعمار الاسباني للريف ...اللهم هذا منكر ) ، ليضيف جميل جدا أن تنجز مشاريع تعزز البنية التحتية بالمدينة وتعطيها جمالية، لكن الأجمل من ذلك أن تحكم أموال الدولة حكامة جيدة في صرفها ، فكيف يعقل أن شبكة الوادي الحار بمدينة بن الطيب تعرف وضعية كارثية ونحن نفكر في تعبيد شوارع المدينة ؟ هذا هدر للمال العام و كذب على الساكنة ، فمن الأجدى أن يتم إصلاح الباطن قبل الظاهر لكن السياسة المعهودة والمعتادة في هذا البلد العزيز هو الاهتمام بالواجهات، ليتفاقم الوضع أمام اتساع المدينة جغرافيا ، فيما بات سكان الحي يضربون ألف حساب لموسم فصل الصيف المقبل ، مخافة أن تتسرب المياه العادمة إلى منازلهم و تشمل اراضيهم الزراعية.