ناظورسيتي هولندا / محمد الطلحاوي في إطار الإحتفالات السنوية بنساء العالم،أو بما يسمى باليوم العالمي للمرأة،نظمت بعض الجمعيات المغربية الهولندية يوما احتفاليا بأحد فنادق مدينة لايدن الهولندية يومه الأحد 30 مارس بحضور وجوه نسائية مرموقة من المغرب على رأسهن الوزيرة المغربية للتضامن والأسرة والتنمية الإجتماعية السيدة بسيمة الحقاوي ،المناضلة الذائعة الصيت عائشة الشنا،المقرئة هاجر بوساق الحائزة مؤخراً على الجائزة الأولى في تجويد القرآن الكريم بماليزيا والسيدة أم كلثوم جمال الدين مديرة دار المغاربة المقيمين بالخارج. امتلأت القاعة عن آخرها بعدد هائل من النساء المغربيات من مختلف المدن المغربية،وبدأ الحفل بتقديم فقرات البرنامج من طرف السيدة فاطمة الصفاوي،المستشارة الاجتماعية بالقنصلية المغربية بروتردام ،كانت البداية آيات بينات من الذكر الحكيم تلوتها على مسامعنا المقرئة هاجر بوساق،بعدها كلمة ترحيب باسم الجمعيات المنظمة ألقتها السيدة حنان الغزواني،بعدها كلمة سفير المغرب بهولندا السيد عبد الوهاب بلوقي،ثم كلمة السيدة بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والأسرة والتنمية الإجتماعية. بعد استراحة تناول فيها الجميع مالذ وطاب .. وهي فرصة سانحة للقاء أفراد جاليتنا بعضها البعض للتعارف وتبادل الآراء وأخذ الصور التذكارية مع نجمتي اللقاء الاحتفالي هذا السيدتين الوزيرة الحقاوي والفاعلة الجموعية عائشة الشنا. الشطر الثاني من البرنامج الاحتفالي ،بدأ بعرض للأزياء المغربية الذي نظمته السيدة سليمة الترزاني من أمستردام،بعدها مباشرة تم الإعلان عن تكريم عدد من النساء المغربيات من هولندا والمغرب،وتكريم المرأة المغربية في هولندا يعني تسليط الضوء على نضالها وإنجازاتها وتطلعاتها.النساء المكرمات في هذه الأمسية تألقن في مجالات أعمالهن الإجتماعية والإنسانية ،تم اختيارهن حسب قول اللجنة المنظمة لكونهن ناجحات في مساراتهن،كان شعارهن دائماً : الصدق والمثابرة وتلميع صورة المرأة المغربية وخدمة الجالية المغربية ،وقال فيها محمود درويش: " لن أسميك إمرأة،سأسميك كل شيء" النساء المكرمات من المجتمع المدني هن: السيدة فاتحة بحري ،فاعلة جمعوية ناشطة ،عضوة في مؤسسة الهجرة بلايدن. السيدة رحيمو الأحمدي،رئيسة الإتحاد الوطني لنساء المغرب فرع هولندا. السيدة رحمة الحمداوي،رئيسة مؤسسة تربوية بدينهاخ. السيدة الزهراء العطواني،رئيسة جمعية تاوريرت للصم والبكم بالمغرب( أصغر شابة شاركت في المسيرة الخضراء). السيدة شانتال سويسا،عضوة لجنة الحوار للجالية المغربية اليهودية في هولندا( مستشارة وزير الشؤون الاجتماعية الهولندية). السيدة أولغا،المحامية الهولندية الوحيدة التي تتكلم بالدارجة المغربية بهولندا. السيدة السالكة بولحيلت،ناشطة جمعوية في جمعية الخيمة الدولية ونجوم الغد بمدينة بريدا. السيدة عزيزة ولد بويا،عضوة بجمعية الإخلاص للطفل اليتيم والعجزة بالمغرب. السيدة نجيحة بوجدايني،رئيسة مؤسسة البلاغ بهولندا. إلى جانب هؤلاء النساء المكرمات،قدمت كذلك هدايا رمزية للضيفات القادمات من المغرب،لكل من السيدة أم كلثوم جمال الدين والسيدة عائشة الشنا والمقرئة المتميزة هاجر بوساق . على نغمات الموسيقى الروحية لفرقة التوحيد للمديح من روتردام انتهى هذا الحفل الذي كان رائعا والأروع فيه التنظيم المحكم بين الجمعيات المنظمة،جمعية المعهد المغربي ،مؤسسة الأمل والتنمية،جمعية مرحبا،جمعية آفاق وجمعية بل إڤانت بهولندا. لابد من الإشارة في الأخير وكما كان مرتقبا من أغلبية الخضور الكريم ،أن اللقاء خلا من النقاش وطرح الأسئلة والإستفسار عن بعض الإشكالات التي مازالت تعيشها الأسرة المغربية بالمهجر،فإنني أرى وأعتقد أن التكريم الحقيقي للمرأة المغربية المسلمة هو توفير المؤسسة التربوية بمواصفات الجودة ببرامج تسير مع تطور المجتمعات وتستحضر الافق الممكن الذي يحفظ عقيدتها ويصون كرامتها ويحمي أطفالها من المد الزندقي العلماني الذي يفتت امالها على صخر الجهالة ووهم الحضارة المزيف الذي يستبيح جسدها ويخلط انسابها ويشرذم قيمها فتضيع في المجهول اما ان نزغرد ونطبل لها في يوم عيدها ونهملها طول السنة فهذا فيه الهوان الحقيقي لها ..ان ضرب الاسرة في العمق يبدأ من المرأة فاذا افسدناها افسدنا المجتمع برمته.