في سلوك مباشر، مصحوب بدهشة كبيرة للحضور، لم يستسغ عدد من المتابعين للدورة السابعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، مساء يوم الإثنين 23 شتنبر 2013 بقاعة المركب الثقافي والسينمائي هوليود، خلال لحظات تكريم سينمائية وأجواء فنية رفيعة، رفقة حضور كثيف لفنانين مغاربة وأجانب وسينمائيين ونقاد وصحفيين ومهتمين، لم يستسغ الحضور رد الفعل السياسي السريع والملحوظ الذي عبرت عنه بسيمة الحقاوي وزيرة التنمية الإجتماعية والأسرة والتضامن، خلال كلمة الاحتفاء الرسمية بمكرمة المهرجان الفنانة آثار الحكيم، بعد أن قامت الفنانة المصرية آثار بصعود المنصة وشكر المنظمين على قيمة الاعتراف تجاه الفنانة المصرية والفنان المصري، حيث حرصت على تقديم مقارنة واستحضار أجواء تكريم مماثلة سابقة في شهر أبريل 2013 الماضي من طرف جمعية الفيلم بالقاهرة، إذ كانت أجواء لحظات التكريم حزينة، بعد أن هدد قياديون ومسؤولون بحجب رموز الثقافة والفن المصري من قبيل طمس تمثال الفنانة العربية أم كلثوم وتمثال الأديب طه حسين وعدد من المتاحف والآثار المصرية، حيث عادت لتبشر بفرحتها مع عودة الثورة الجديدة برئاسة القائد السيسي، ضمن موقف مناصر وداعم للتحولات السياسية الجارية رفقة القائد الجديد.. ومباشرة طلب منشطا حفل افتتاح الدورة السابعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا من وزيرة التنمية الإجتماعية والأسرة والتضامن تسليم درع المهرجان - تذكار لحظة التكريم، حيث قدمت الوزيرة الهدية على مضض، وفي لحظتها سارعت لتتراجع للوراء، في إشارة بارزة على عدم الرضى ورفض الصورة التذكارية صحبتها.. وحينما ألح الصحفيون المصورون على الوزيرة بصورة جماعية صحبة المكرمة، تثاقلت متراجعة للخلف محاورة منشطا الحفل.. مباشرة، فهمت آثار الحكيم الموقف ونزلت إلى مقعدها في موقف محرج جد مثير.. وضمن كلمة فورية لمقدمة هدية التكريم، عبرت السيدة الوزيرة عن موقف سياسي مباشر وغير خفي من حيثيات كلمة المكرمة آثار الحكيم بالقول، أن لحظات المهرجان هذه تفترض استقبالها ببهجة واعتراف بجمال هذه اللمة المغربية الجميلة والمتفردة، لا أن يعبر فرد عن موقف يناصر طرف دون آخر، في نهج إقصائي لا يريده أهل بلدنا وبعيد عن شمائل المغاربة وقيمهم.. ومع حضور نجوم وفنانين مغاربة وأجانب كبار، من قبيل: المخرجة السينمائية الشيلية فاليريا سارميينتو، والممثلة والمخرجة المغربية سناء عكرود، والمخرجة والمنتجة البوركينابية أبو لين تراوري، والممثلة الفرنسية آنا موكلاليس، والممثلة الألمانية أنيث كلوب، والممثلة المصرية داليا البحيري، والناقدة والصحفية ومنسقة مهرجان وارسو ببولونيا مارزينا موسكال، إضافة لحضور مسؤولين حكوميين ومسؤولي الإدارة الترابية والجهات المنظمة وعدد من الضيوف، من بينهم وزير الثقافة السيد محمد الأمين الصبيحي، ووزير الإتصال مصطفى الخلفي، ووزير الإسكان نبيل بن عبد الله، ووزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية السيد ادريس الأزمي، ووزيرة التنمية الإجتماعية والأسرة والتضامن السيدة بسيمة الحقاوي، بدا الموقف أقرب إلى انفجار لحظات فرح واحتفال بالسينما والفن التي تجمع أغلب الحاضرين..