مكتب ناظورستي بتمسمان/توفيق بوعيشي عرف واد أمقران ارتفاعا مهما في منسوب مياهه السطحية بعد التساقط المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، ومن المرجح أن تساهم هذه الوفرة في ضمان مياه الشرب للتجمعات السكنية القريبة وكذا تغطية مساحات مهمة من الأراضي الفلاحية بمياه الري. وتمتاز المياه السطحية والجوفية لهذا الوادي بالجودة والنقاء حيث تستعمل كمياه صالحة للشرب لبعض التجمعات السكنية بالمنطقة إلا أنه في الآونة الأخيرة عرفت تراجعا ملحوظا في نسبة مياهه بسبب ندرة التساقطات المطرية في الشهور الأخيرة وزيادة استهلاك هذه المادة الحيوية بشكل كبير على مستوى المناطق المستفيدة من الربط بشبكة الماء الصالح للشرب بالجماعة.. قبل أن تعود من جديد في هذه الأيام إلى الجريان الوفير كعادتها بفضل التساقطات المطرية الهامة التي عرفتها المنطقة. و يعتبر هذا الوادي أيضا، بالإضافة إلى تأمينه لمياه الشرب للساكنة المنطقة ومصدرا مهما لسقي مزروعاتهم الفلاحية، (يعتبر) بمقاييس السياحة البيئية وجهة سياحية مثالية للباحثين عن جمال الطبيعة والناشدين لحياة الهدوء والسكينة ، يؤمه على مدار العام أفواج كبيرة من العائلات سواء من تمسمان أو من مدن مجاورة كالحسيمة و الناظور للتمتع بلوحاته الفنية التي رسمتها مياهه العذبة.. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن واد أمقران بتمسمان يمتد على طول عشرات الكيلومترات، و يخترق تراب أربع جماعات قروية بالمنطقة وتستعمل مياهه الجوفية جماعتي بودينار وتمسمان لتغطية احتياجات ساكنتها للماء الصالح للشرب عبر آبار حفرت لذات الغرض..