في ظل إستمرار سياسة التهميش والإقصاء والإستغباء الممنهجة من طرف اللامسؤولين في إقليم الدريوش خاصة، نظمت جماعة بودينار حفل تكريم الممرض الذي أقدم قبل سنة على طرد عجوز في عقده الثامن خارج أسوار المستوصف، وللإشارة فإن هذا التكريم إستهدف إلى جانب الممرض زوجته التي كانت تعمل في نفس المستوصف. وقد حضر هذا الحفل السلطات المحلية، ومجموعة من اللامسؤولين بالمنطقة بما فيهم القائمين على القطاع الغير الصحي، وفي غياب الساكنة، والمجتمع المدني، إذ تم إغلاق باب الجماعة أثناء التكرم. هذا لا يعني أن الساكنة كانت تريد الحضور، بل العكس الساكنة استنكرت هذا التكريم المشبوه، وكيف يعقل لممرض قام بجريمة في حق الساكنة، والجماعة تكرمه، مع العلم ان الوضع الصحي بالمنطقة جد متدهور ومتأزم، والشخص الذي كرمته الجماعة مشهود له بابتزاز الساكنة والارتشاء، وحول المركز الصحي إلى عيادة خاصة يفعل فيها مايشاء وقت ما شاء، دون حسيب ولا رقيب، وسبق أن تم طرده من المركز الصحي بأيث شيشار، قبل شهرين. وإن دل هذا على شيء إنما يدل على تواطئ الجماعة ومساهمتها في مثل هذه الأفعال السالفة الذكر التي تهمش أبناء الشعب وتحرمهم من أبسط الحقوق كالحق في الصحة، والجماعة بدورها تستغل مثل هذه المناسبة من أجل صرف مبالغ مالية كبيرة، وتترك الساكنة تغض في التهميش الممنهج في غياب ولو مبادرة واحدة تهدف إلى رفع التهميش، سوى شعرات ولقاءات مشبوهة، مما يجعل الساكنة تتسأل عن حقوقها، وفي نفس الوقت لا تثق في الإدارة المغربية لأنها إدارة الشعارات الكاذبة، والمشاريع الخيالية الزائفة، وليست إدارة