عبر عدد من سكان بلدية بن الطيب التابع نفوذها لإقليم الدريوش، عن استيائهم الشديد من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي عن منازلهم دون سابق إنذار، مما أثر سلبا على مصالحهم الحيوية. وقد عبر أحد المتضررين لمراسل الموقع إن آخر انقطاع شهدته المنطقة حدث ليلة الاثنين الماضي، حيث عاشت هذه المناطق في ظلام دامس لعدة ساعات،عجز المكتب الوطني للكهرباء عن معالجة هذا المشكل. كما عبر سكان شارع الموحدين بنفس البلدية، عن غضبهم الشديد من الانقطاع اليومي والمتكرر للتيار الكهربائي، خاصة في الأوقات المتزامنة مع فصل الشتاء، وقال المتضررون إن الانقطاعات المفاجئة المتكررة تحولت إلى «ظاهرة مفروضة على الساكنة، بعد تكرار حدوثه دون إشعار مسبق»، مضيفين أن ذلك يتسبب لهم في أضرار مادية تصيب الأجهزة الكهربائية بالمنازل، ما أسموه «تملص إدارة المكتب الوطني من أداء مهامها»، وذلك ب «إقصاء مدينة بن الطيب من عمليات الصيانة والمراقبة، رغم مداومتهم على أداء مستحقات الاستهلاك»، مشيرين إلى أن «الأمور ستزداد تعقيدا، كلما تماطلت الإدارة المعنية في معالجة المشكل»، ومؤكدين على احتفاظهم بحقهم القانوني الكفيل باسترداد «حقوقهم الضائعة». وبخصوص الأسباب التي تقف وراء استمرار الأعطاب التقنية في الشبكة الكهربائية بالاقليم، أوضحت مصادر أن الأمر راجع إلى عدم تمكن الأسلاك الكهربائية من مقاومة الرياح البسيطة وأصبحت غير صالحة، كما أرجعوا الأمر في بعض الأماكن إلى أسباب تقنية، تتعلق بضعف المحول الرئيسي للكهرباء الذي لا يتحمل الضغط الناجم عن طلب التيار أو بتغييره بآخر يتحمل الضغط الكثيف، وضعف آليات الصيانة والمراقبة المعتمدة من طرف المكتب الوطني للكهرباء بإقليم الدريوش»