قرر ممثلو مهنيي سيارات الأجرة بوجدة بصنفيها الأول والثاني بوجدة (نقابة مهنيي سيارات الأجرة التابعة للاتحاد المغربي للشغل ونقابة مهنيي سيارات الأجرة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بوجدة) خوض إضراب إنذاري، الاثنين 20 يناير 2014 بشارع الزرقطوني احتجاجا على إغراق مدينة وجدة بالمأذونيات لأناس لا علاقة لهم بالمهنة وعلى عدم تفعيل الكوطا المخصصة للسائقين فيما يخص حقهم المشروع في الحصول على هذه المأذونيات. واستنكر النداء الذي وجهته النقابتان إلى كافة مهنيي سيارات الأجرة، استمرار ما أسمتاه تعنت مجموعة من مالكي المأذونيات برفضهم تجديد العقود المبرمة ضاربين عرض الحائط بالمذكرة الوزارية رقم 61 ، وسحب رخص السياقة للمهنيين أثناء حوادث السير بدون ثبوت المسؤولية. وسبق أن عبر مهنيو سيارات الأجرة عن استغرابهم من إقدام الحكومة على منح المزيد من المأذونيات لأناس لا علاقة لهم بالمهنة وهو ما ينم عن إقصاء ممنهج وتهميش مقصود للذين أفنوا زهرة حياتهم في خدمة المهنة دون أن يستفيدوا من هذه المأذونيات التي تبقى حقهم المشروع الغير قابل للتفويت ولا المصادرة، في الوقت الذي كانوا ينتظرون منها (الحكوكة) إخراج النص التنظيمي المتعلق بالحق الدستوري في الحصول على المعلومة وذلك لنشر لوائح المستفيدين من المأذونيات (لاكريما) ونزعها ممن لا تتوفر فيه شروط ومعايير الاستحقاق يتفاجأ المهنيون. وذكر مهنيو سيارات الأجرة بأن عدم إقدام الحكومة على تفعيل القرار الصادر بالجريدة الرسمية بتاريخ 22 نوفمبر 2011 والذي بموجبه يستفيد مهنيو سيارات الأجرة من خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي زاد من مآسي المهنيين وتركهم عرضة للضياع والتشرد ورهن حاضرهم ومستقبلهم، ناهيك عن وجود عدد كبير من سيارات الأجرة الصغيرة على حافة الإفلاس بسبب تعقيد المساطر الإدارية لاستبدال محركات البنزين بالديازال أو استعمال طاقات بديلة كالغاز المضغوط أو السائل. وأكد مهنيو سيارات الأجرة أن عدم التقيد بالمذكرة الوزارية رقم 61 التي تجبر مالك المأذونية على التجديد التلقائي للعقود، زاد من مآسي المستغلين وتركهم رهائن لأمزاج مالكي المأذونيات وهو ما يستوجب، بتعبير مهنيي سيارات الأجرة، ردا رادعا على هذه الاستفزازات التي تستهدف بالقوانين الجاري بها العمل. وفي الأخير، دعت النقابتان جميع المهنيين إلى التعبير جماعيا عن رفضهم واستنكارهم لكل الإجراءات التي تستهدف النيل من كرامتهم والإجهاز على مكتسباتهم، عبر المشاركة المكثفة لإنجاح الإضراب الذي سيخوضونه حتى استجابة مطالبهم.