| بن الطيب : يونس شعو كما كان مقررا وللمرة الأولى بإقليم الدريوش، نظمت الحركة الأمازيغية ببن الطيب بتنسيق مع الساكنة المحلية مسيرة احتجاجية واحتفالية بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2964، زوال يوم أمس الأحد 13 يناير الجاري بمدينة الطيب، انطلقت من ساحة أنوال ب"طريق أنوال" في اتجاه استوديو دودوحي كما جابت المسيرة جل شوارع المدينة والذي رفع فيه المتظاهرون العلم الأمازيغي، في إشارة الى أن الدولة المغربية دولة أمازيغية. وعرفت هذه المسيرة، حضورا وازنا لنشطاء الحركة الأمازيغية بالريف الى جانب رفاقهم من إقليمي الدريوش والناظور، وردد المشاركون في هذه المسيرة شعارات مطالبة بمجموعة من الحقوق، من بينها إقرار فاتح السنة الأمازيغية "أسكواس اماينو" عيدا وطنيا، و"إطلاق سراح معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية"، و"إنهاء كل أشكال الميز والحيف الممارس في حق العاملين في حقل الثقافة الأمازيغية بمختلف القطاعات"، إضافة الى رفع الحيف والإقصاء عن الأمازيغية، والإسراع بإنصاف المناطق المهمشة، وإعطاء الأمازيغية المكانة اللائقة بها في إطار دستور ديمقراطي يكرس السيادة الشعبية ويؤمن الحقوق والحريات. ودعت الحركة الأمازيغية أيضا الى محاكمة المتورطين في قضايا الفساد واستغلال النفوذ ونهب المال العام وخيرات الوطن بالريف وتمكين عموم المواطنين من ولوج الخدمات الاجتماعية وتحسين مردوديتها، مع ضمان حياة كريمة بالحد من غلاء المعيشة والرفع من الحد الأدنى للأجور. وانتهى الشكل الاحتجاجي للأمازيغ بساحة البلدية التي أصبح اسمها الجديد بعدما سموها المحتجون ساحة محمد بن عبد الكريم الخطابي، وذلك بتلاوة البيان الختامي، الذي طالبو من خلاله بإقرار السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وإعادة كتابة التاريخ الوطني وإعادة الاعتبار الى المحطات والرموز الوطنية والشهداء الحقيقيين للشعب المغربي وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي الحركة الأمازيغية ومعتقلي الريف الصامد، وفك العزلة ورفع التهميش عن المناطق الأمازيغية ووقف سياسة تعريب المجال والإنسان ومنح الريف حكم ذاتي لتدارك ستين سنة من التهميش الممنهج وإجبارية تدريس الأمازيغية لكل المغاربة وإنشاء مستشفى إقليمي يستجيب لحاجيات المواطنين باعتبار الصحة حق لكل المواطنين.