ضمت الأنسة أزول راميريز وهي عالمة أنثربولوجية بمعية الأستاذ و الشاعر الريفي الأمازيغي وجد كركار في الثاني عشر من الشهر الجاري بالجامعة الوطنية للأنثربولوجيا و التاريخ, بالعاصمة مكسيكو ندوة تحت عنوان "اللغة و الكتابة لدى إيمازيغن في شمال إفريقيا " تأتي هذه الندوة في سياق المحاضرات المنظمة حول ثقافات أسيا و إفريقيا في كلية الأداب للجامعة المذكورة آنفا . كما أن مسير المحاضرة الباحث الشهير الأستاذ هرنان تابواذا, قد نوه بالمبادرة و بقيمته العلمية باعتبار أن الشرق الأوسط و شمال إفريقيا عادة ما يحيل في الرسميات على الثقافة العربية و التركية, في حين يتم تناسي شعبين عريقين ألا وهما كلا من الأمازيغ و الأكراد , الذي لهما تاريخ كبير دون أن يغفل إلى أن يشير إلى الصمت الرسمي المطبق حولهما, لهذه الأسباب لخص الأستاذ كل الأهمية الفائقة التي يكتسيها هذا العرض القيم . و لا يخفى أن لهذا العرض أهميته القصوى حيث نجح في أن يشرح الكثير من الأشياء التي كانت عما قريب من البديهيات كعروبة شمال إفريقيا, لهذا اعتبرت هذه الندة من أنجح العروض المنظمة لحد الآن على الإطلاق لآنها وصلت إلى الأهداف المسطرة من طرف الباحثة أزول راميريز , في شرح كل الملابسات الهوياتية و التاريخية المتعلقة بإيمازيغن, و قد اختتمت الندوة على أمل ترسيم اللغة الامازيغية ضمن دساتير أنظمة شمال افريقيا لرد الاعتبار على الأقل للأمة الأمازيغية و الاعتراف بجميل هذا الشعب الذي احتضن الجميع و في نفس الوقت نسيه الجميع. بطبيعة الحال يأتي هذا النشاط الإشعاعي الثاني من نوعه في المكسيك في سياق اهتمام الأكاديميين و الباحثين و الطلبة و الأساتذة اللاتينيين و المكسيكيين بصفة خاصة بالثقافة الأمازيغية العريقة بشمال إفريقيا, نظرا لكونها من الحضارات التي كان لها أثر بالغ في التأثير على العالم القديم و على الإنسانية بصفة عامة, و نظرا لوجود مكامن تشابه بين الحضارات القديمة. و المنتظر أن تزور الأستاذة و الباحثة الأنثربولوجية الانسة أزول راميريز الريف في الأشهر القليلة القادمة لتنهي بحثها الأكاديمي حول أمازيغ الريف