يكثر الحديث في الحسيمة على غرار باقي المدن المغربية، عن العيد ولوازمه، إن في المقاهي أوالبيوت أوالأسواق. وتجري الاستعدادات داخل كل بيت بالمنطقة للاحتفال بعيد الأضحى، الذي تزامن هذه السنة بالدخول التربوي، ما أثقل كاهل العديد من الأسر من ذوات الدخل المحدود بمصاريف مختلفة. وكان العديد من الموظفين بالمنطقة ينتظرون صرف حوالاتهم قبيل العيد، غير أن الحكومة خيبت آمالهم، ماجعل أغلبهم يلتجأون إلى القروض الصغرى لتدبير مصاريف العيد التي تتجاوز 5000 درهم. وتصطف في العديد من الأسواق بالحسيمة شاحنات بها قطعان من الأغنام، يتم استقدامها من المنطقة الشرقية ومن نواحي خنيفرة والمناطق التابعة لإقليم الحسيمة. وأجمع العديد من المتسوقين على جودة أغنام بعض الأسواق، غير أن الأثمان أحيانا تبقى بعيدة كل البعد عن الواقعية حسبهم. وكان لأحد الكسابين رأي آخر، إذ أكد أن الأثمان ولوكانت مرتفعة قليلا، فإنها معقولة، إذا استحضرنا ارتفاع المصاريف وارتفاع أثمنة الكلأ والعلف، زيادة على مصاريف نقل الأغنام. وفي جولة قصيرة بالفضاء المخصص لبيع الأضاحي بمنطقة صباديا بالحسيمة، فاجأنا مساء اليوم ( الأحد ) ارتفاع أسعار الأضاحي. واكتفى العديد من المواطنين برصد الوضع والاستفسار عن أثمنة الأضاحي دون اقتنائها. وتقاطرت على الفضاء نفسه أفواج من المواطنين الذين لم يتمكنوا من شراء أكباش العيد في الفترات السابقة لظروف متباينة، غير أن الأثمنة حالت دون ذلك، مااضطر العديد منهم إلى العودة إلى منازلهم، والبحث عن فضاءات أخرى ومحلات لاقتناء أضحية العيد. ويفضل العديد من المواطنين اللجوء إلى هذه المحلات المنتشرة في المدينة ومناطق أخرى، لأنها توفر خدمة ما بعد الشراء، أي ترك الأضحية بالمحل حتى ليلة العيد. ويفضل العديد من المواطنين نوع " الصردي " لمميزاته الكثيرة، في الوقت الذي يختار فيه آخرون أكباشا قادمة من مناطق تابعة لإقليم الحسيمة.