بالحسيمة في اطار المعرض الجهوي الثاني للكتاب دورة الحسيمة وبشراكة مع المندوبية الاقليمية لوزارة الثقافة بالحسيمة نظمت جمعية اصوراف للطفولة والفنون بالحسيمة صبيحة للاطفال يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2013 بدار الثقافة الامير مولاي الحسن , وقد تخلل هذه الصبحية مجموعة من الفقرات التي نالت اعجاب الحاضرين والحاضرات جمعت بين مجموعة من الرقصات على ايقاعات موسيقية متنوعة ومسابقات ثقافية واسئلة فكرية نال الفائزون فيها مجموعة من القصص تشجيعا على القراءة بعد ذلك تم عرض المسرحية التحسيسية التوعوية كلنا مع المختار هذه المسرحية التي تم اعدادها خصيصا لعمال النظافة الذين يسهرون على نظافة محيطنا وحماية بيئتنا ، في الوقت الذي لا يجدون فيه دعما ولا تقديرا ولا مساعدة ، المسرحية تعالج عددا من القضايا والامور التي تعيشها الاسر المغربية والتي اضحت امرا عاديا .المسرحية تسلط الضوء على ظاهرة اجتماعية خطيرة يشترك فيها الجميع ،بدءا من المنزل والشارع والحي .. حيث تظهر المسرحية في جو فكاهي تارة ، بعض الظواهر المعاشة في أغلب الاسر المغربية ، فتتوقف عند علاقة الابناء والآباء (الابن مراد و الام) وكذا للغزو الذي يشهده الاعلام وتأثيره على الابناء الذين باتوا يعيشون ازدواجية بين الواقع المعاش والعالم الافتراضي ... ولاندثار بعض القيم كالتعاون فيما بين الناس كما الماضي ، وطغيان المظاهر وغير ذلك هذا الجيل الذي يختلف عن الجيل السابق كما تقول الأم .. لتقف عند ظاهرة رمي الأزبال التي يشارك فيها الجميع بدءا من الشاب المراهق وصديقه وحتى الام التي من المفترض ان تربي ابنها على النظافة توبخه على الفوضى التي يحدثها في البيت ولا يهمها سلوكه وما يسببه من تلويث وتوسيخ للشارع والحي وتارة في جو درامي حيث يصور المختار عامل النظافة لمعاناته ولوضعه المزري ولا مبالاة الساكنة الذين يزيدون من تأزيم وضعه وآلامه النفسية لتنظاف الى آلام الجسد الذي ما عاد يستطيع العمل كما كان من قبل .. فيصور ممثلو المسرحية في جو درامي معاناة هذا العامل البسيط الذي يعيش الفقر والبؤس والتهميش. لتختتم المسرحية باتفاق الجميع على ضرورة التعاون لمساعدة عامل النظافة المختار والتعاون يدا في يد من أجل نظافة المدينة ونظافة البلد. شارك في اخراج هذا العمل المسرحي التحسيسي كل من دنيا السعيدي ناصر البوسيخاني رشيد بوكلادة ايمن بوتقديحت أمين لمقدم وسيمة أزرقان سفيان الخولاني اعداد وتأليف خالد استوتي وللتذكير فالمسرحية اعدت خصيصا احتفاء بعيد عمال النظافة وتقديرا لمجهوداتهم المبذولة ، هذا العيد الذي تخلده جمعيات الحسيمة نهاية شهر ابريل من كل سنة ، ويعتبر هذا العرض السابع من نوعه بمثابة تأكيد الجمعية على مسارها التحسيسي التوعي الذي يهتم بفئة الاطفال والشباب الذين يعول عليهم من اجل التغيير والرقي بالوطن. وقد شهدت هذه المسرحية تجاوب الجمهور الذي صفق بحرارة تقديرا لعمال النظافة وتشجيعا لممثلي ومعدي المسرحية التي تمس واقع حياتنا وتسلط الضوء على فئة تعيش الحرمان والتهميش وللإشارة فجمعية اصوراف للطفولة والفنون جمعية فتية واعدة تعنى بالشباب والأطفال وتساهم في التحسيس والتوعية كما تقوم بتنظيم انشطة ثقافية وخرجات ميدانية بالإضافة الى الانسطة الترفيهية المسلية.