ساهمت الإجراءات التي إتخذتها الحكومة المغربية على المعابر مع مليلية، في جعل هذه الأخيرة تعيش حالة من "الهدوء النسبي"، عوض وضعية الحذر التي عرفتها منذ عدة سنوات. هذا ما أكده السبت الماضي مندوب الحكومة الاسبانية بالمدينة المحتلة، عبد المالك البركاني، الذي أكد غياب محاولات عبور المهاجرين غير الشرعيين خلال الأيام الأخيرة. وبالفعل، فمنذ يوم 19 شتنبر، لم يتم تسجيل أية محاولة لإجتياز السياج الفاصل. وأشار المندوب الحكومي الى ان المغرب يهتم كثيرا بضبط حركات الهجرة، مؤكدا انه بالرغم من عدم حدوث اية عملية اجتياز، تظل قوات الحرس المدني الاسباني في حالة مراقبة على الشريط الفاصل. وأخبر البركاني أن الاسبوع المقبل سيعرف عقد اجتماع مع المدير العام للحرس المدني الإسباني، أرسينيو فيرنانديث دي ميسا، بمدريد، لتدارس تحسين الوضع على الشريط الفاصل. كما سيجري خلال اللقاء ذاته، تدارس أفضلية الإبقاء على حبال الجر ثلاثية الأبعاد، ووضع شبكة مقاومة للتسلق لإعاقة المهاجرين وسحب بعض العناصر التي "عوض تجنيب القفز، ما تقوم به هو المساعدة عليه". وأبرز مندوب الحكومة الإسبانية، أن كتابة الدولة في السلامة والمديرية العامة للحرس المدني، تواصلان عملهما ب "سرية" بغية تحسين الوضع على الشريط الفاصل مع مليلية، وتدارس عدة احتمالات لمنع المهاجرين من تجاوز السياج الموضوع بسهولة.