انعقدت يوم 23 ماي الجاري بعمالة إقليم الدريوش الدورة العادية الثالثة للغرفة الفلاحية للجهة الشرقية تضمن جدول أعمالها ثلاث نقاط أساسية ويتعلق الأمر بالمصادقة على محضر الدورة العادية الثالثة للغرفة برسم موسم 2011/ 2012وكذا الوضعية الراهنة للموسم الفلاحي الحالي والأفاق المستقبلية إضافة إلى افتتح الدورة عامل صاحب الجلالة على اقليم الدريوش بكلمة ترحيبية بالسادة اعضاء الغرفة الفلاحية مباشرة بعده قدم المدير الجهوي للفلاحة بالجهة الشرقية عرضا مفصلا وشاملا تطرق فيه للعديد من القضايا التي تهم الموسم الفلاحي الحالي بهذه المنطقة التي تضررت بشكل واضح خلال الاشهر الماضية نتيجة موجة الصقيع التي أثرت بشكل سلبي على المحاصيل الزراعية ساهمت في تقلص نمو المزروعات وبطء نمو النباتات الرعوية الحولية والدائمة نتيجة قلة الأمطار وكذا وموجة الصقيع الذي تجتاح المنطقة الشرقية. ولعل ما ميز الموسم الفلاحي الحالي كما جاء في عرض المدير الجهوي هو إطلاق مبادرتين هامتين تندرج ضمن مشروع مخطط المغرب الأخضر الذي يعول عليه لتطوير المجال الفلاحي ببلادنا ،وهو الأمر الذي يتطلب تكاثف جهود كل الفاعلين في الميدان من أجل تفعيل البرامج المسطرة بهذا الخصوص، ومن بين برامج هذا المشروع الفلاحي الكبير ولها وقع إيجابي على تطوير المجال وحماية الفلاح من الأخطار المحدقة بمحصوله من خلال تفعيل اعتماد التأمين الفلاحي ضد الأخطار المناخية أو ما يعرف بتدبير المخاطر وإقامة نظام للتأمين الفلاحي بالمغرب. أما المبادرة الثانية فتتعلق بإعطاء الانطلاقة الفعلية لإنشاء المكتب الوطني للإرشاد الفلاحي الذي يسعى لتقديم خدماته الإرشادية للفلاحين، باعتبارهم المحور الرئيسي في تطوير هذا القطاع، كما شمل هذا العرض الإحاطة بجانب مهم من المشاكل والعراقيل التي واجهت الموسم الفلاحي الحالي أهمها الأحوال المناخية حيث عرف الموسم منذ بداية التساقطات المطرية المهمة رغم انها غير منتظمة وتتفاوت من منطقة إلى أخرى، كما تطرقت المداخلة للمجهودات الكبيرة التي تبدلها المديرية الجهوية للفلاحة بالمنطقة الشرقية من أجل تطوير القطاع بتنسيق وتعاون مشترك مع كل الفاعلين بالمجال. ومن جهة أخرى تطرق بعض أعضاء الغرفة الفلاحية خلال تدخلاتهم خلال الدورة الثالثة إلى مجموعة من المشاكل التي تؤرق بال الفلاحين، كقضية الشعير المدعم التي والسلامة الصحية والنباتية إضافة إلى عامل الجفاف ومخلفاته، ناهيك عن مشاكل أخرى استأثرت باهتمام بالغ من طرف الحضور ويتعلق الأمر بتربية الماشية من جراء تقليص مساحة الرعي والنقص الحاد في المواد البيطرية إضافة إلى الوقوف على إشكالية أراضي الجموع وهجوم الخنزير البري على المحاصيل الزراعية والأعلاف.