طالب عديد المهاجرين الناظوريين القاطنين بديار المهجر، من الدولة المغربية توفير ضمانات حقيقية في حالات نقل جثامينهم وذويهم، إذا ما قُدّر لهم الوفاة بديار الغربة والهجرة.. بعد توالي الانتهاكات اللاإنسانية التي يتعرضون لها من قبل سلطات بلدان إقاماتهم والتي تجتهد في إصدار قوانين تعيق نقل جثمان المهاجرين المغاربة الى بلدهم الأصلي ليُوَارى هناك. وترجع آخر فصول هذا الانتهاك لحرمة الميت، خلال مارس الماضي، حين تماطلت المصالح الأمنية بمدينة بوردو الفرنسية في تسليم جثة مهاجر ناظوري يدعى "محمد أغبال"، لدواعي غير مبررة، رغم أن عائلته وشركة التأمين التزمتا بتأدية باقي واجبات نقل الجثة الى مسقط رأسه.. وقال أحد أبناء المهاجر المتوفى "محمد أغبال" والذي ووري الثرى بالناظور بعد أسبوع كامل من انتظار وصول جثته الى مسقط رأسه، أن مصالح الخارجية الفرنسية التزمت السكوت بعد مطالبته إياها بتسريع إجراءات تنقيل جثة والده الى المغرب.. مؤكدا أن "القنصلية المغربية ببوردو بقيت هي الأخرى مكتوفة الأيدي إزاء التعامل العنصري، للسلطات الفرنسية، مع مهاجر مغربي أفنى كل شبابه بفرنسا"، يقول ذات الإبن. وتعكس هذه الممارسات التي تطال عديد المهاجرين المغاربة، خلال نقل جثامينهم الى بلدهم الأم، الأوضاع العنصرية التي تعيش ذات الجالية المهاجرة هناك على وقعها، وسط مطالب بتدخل الخارجية المغربية وتفعيل تحركاتها جِدّيًا قصد ضمان أبسط حقوق الجالية والتي تتعرض للهضم، حتى فيما يخص نقل الجثامين الهَامِدَة الى مثواها الأخير.