كشفت مجلة "الآن" في عددها الصادر هذا الأسبوع، وخصص غلافه لهزيمة المنتخب الوطني أمام تانزانيا، أن «ابراهيم أفلاي، لاعب فريق برشلونة، والنجم الهولندي، كان قريبا من اللعب للمنتخب المغربي؛ فبعدما ربطت جامعة الكرة اتصالات عديدة مع أفلاي، ودخلت المصالح القنصلية المغربية هناك على الخط، كانت النتيجة أن قبل اللعب مع الأسود... لكن ما منع هذا النجم من حمل القميص الوطني هو قرار المدرب امحمد فاخر». الأخير، حسب ما أوردته "الآن"؛ «رأى أن أفلاي لا يستحق اللعب حينها للمنتخب لأن مستواه متوسط ولا يرقى لأن يلعب مع النخبة». بعدها -تضيف المجلة- كان حمل أفلاي القميص الهولندي طبيعيا، ثم لعب إلى فريق الأحلام، برشلونة، ليفوز معه بألقاب عديدة، منها البطولة الإسبانية والبطولة الأوربية للأندية البطلة، كما لعب مع المنتخب الهولندي نهاية كأس العالم. ومن جهة أخرى، أوردت المجلة في العدد نفسه أنه "عندما لمع اسم المهدي كارسيلا كونزاليس في فريقه «ستاندار دولييج»، قامت فيدرالية الكرة هناك بجميع المحاولات ليلعب بألوان المنتخب البلجيكي". وأوضحت "الآن" نقلا عن مصدر جامعي: «لقد احتجزوا كارسيلا لساعات في غرفة وهددوه بكل الوسائل ليوقع على وثيقة خاصة بالفيفا يلعب بموجبها للمنتخب البلجيكي... ووقع فعلا على الوثيقة، لكنه اتصل بالجامعة المغربية لكرة القدم ليخبرها بالحادث، وهو ما دفع علي الفاسي الفهري لإرسال محمد الزغاري على عجل إلى بلجيكا، حيث التقى كارسيلا هناك... فأخذا القطار معا وتوجها إلى باريس، خوفا من أن يتم توقيف كارسيلا في مطار بروكسيل، ومن العاصمة الفرنسية استقلا طائرة مباشرة إلى الرباط، حيث وقع كارسيلا على الوثائق الضرورية الخاصة التي تؤكد اختياره اللعب بالقميص الوطني». مصدر المجلة استغرب كيف أنه «بعد كل ما قام به كارسيلا يسمح البعض لنفسه بأن يقول "هاد اللاعب ماعندوش النفس على لبلاد؟"». عدد من الأطر الوطنية، التي وردت تصريحاتها في الموضوع، شددت على أن من يسعون إلى التفرقة بين اللاعب المحترف واللاعب المحلي، سواء من المسؤولين أو من الفاعلين الرياضيين أو من وسائل الإعلام المتخصصة، سيجرون البلاد إلى نقاش لن تحمد عقباه. وخلصت المجلة إلى أن "الحديث عن الكرة لا يفترض أن ينزاح عن دائرتها رغم المشاعر التي تثيرها، فعندما نتحدث عن المسؤولين عن حال الكرة، فمن أجل تحديد المسؤوليات، وعندما نتحدث عن علاقة الكرة بالوطن ليس من حق أحد التشكيك في الانتماء إليه، فالكل معني بحكم آصرة الدم و التراب". العدد تضمن أيضا مواد متنوعة جمعت بين التحقيق والربورتاج والتحليل، فضلا عن مواد خبرية في مجالات مختلفة.