تنفيذا للبرنامج المسطر ضمن المشروع البيداغوجي لثانوية تازغين الإعدادية، وهو أحد المشاريع الموازية لمشروع المؤسسة 2012/2015. وفي شقه المتعلق بالتبادل والتقاسم والتكوينات التربوية، تم إعطاء الانطلاقة لسلسلة "الكراسي التربوية"، وأول حصة مبرمجة كانت حول موضوع "دور الإدارة التربوية في تفعيل التواصل داخل المؤسسة التعليمية"، من إنجاز الأستاذ محمد بوسكوك، مدير ثانوية تازغين الإعدادية. بحضور الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة، عشية يوم السبت 23 مارس الجاري بقاعة الخزانة. في البداية، افتتح هذه الأمسية التربوية، الأستاذ عماد الشاوشي- بصفته ممثلا للجنة المشروع البيداغوجي- بكلمة رحب فيها بالحضور، وعرف بالسياق الذي جاء فيه تنظيم هذه المناسبة، مذكرا بأهداف المشروع البيداغوجي، وأهم إنجازاته المحققة، ليمرر الكلمة بعد ذلك للأستاذ محمد بوسكوك، والذي أعطى في البداية تقديما عاما عن موضوع العرض، ليدخل في صميمه، في قالب مشوق، ومرفوقا بشروحات منطلقة من واقع المدرسة المغربية، مستفيدا من خبرته القيمة بالإدارة التربوية. العرض تناول في البداية تعريفا مفاهيميا للتواصل، ثم عرف بدور الإدارة في تفعيل التواصل الداخلي بالمؤسسة التعليمية، وأهم معيقاته ومشاكله، وفي الأخير قدم بعض الحلول التي يمكن لها أن تطور الأداء التواصلي بالمدرسة ومن خلاله البلوغ إلى مرحلة تقديم جودة المنتوج التربوي للتلميذ. الأمسية التربوية هاته تميزت بعدة مفاجئات، أهمها استعمال السبورة التفاعلية ولأول مرة بالمؤسسة، حيث أعطيت الانطلاقة الرسمية لها وأصبحت رهن إشارة جميع الأطر العاملة بالمؤسسة لاستغلالها في الدروس الصيفية، وحصص الدعم والأنشطة المندمجة. كما تميزت الأمسية أيضا بتكريم رمزي للأستاذ محمد بوسكوك مدير المؤسسة، من طرف ممثلي الأساتذة، وقدمت له هدايا اعترافا بمجهوداته الكبيرة ونكران ذاته وتضحياته الجسيمة من أجل خدمة القطاع التربوي بالمنطقة. واختتم العرض في الأخير بحصة لمناقشة مضامينه، ليتم بعد ذلك تنظيم مأدبة غداء تطوعا من طرف أحد الأساتذة.