ارتدين اللون الأسود، واقتفين خطوات الملك محمد السادس للتبرع بالدم، كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية ونشرة الأخبار، وهي الخطوة التي أسالت حولها مند الاعلان عنها من طرف الملك الكثير من المداد، حول أهدافها الإنسانية. حيث تبرعت الأميرة للا سلمى٬ اليوم السبت٬ بدمها بمقر المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط ٬ وذلك بمناسبة الحملة الوطنية للتبرع بالدم التي انطلقت أمس الجمعة وتمتد إلى غاية 24 مارس الجاري. كما بادرت الأميرتان مريم وحسناء إلى التبرع بدمهما، اليوم السبت، بمقر المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط، وذلك مساهمة منهما في إنجاح أهداف الحملة الوطنية للتبرع بالدم. وكان الملك محمد السادس قد تبرع بدمه، يوم أمس، لدى تدشينه لمركز تحاقن الدم بمدينة فاس، إيذانا منه بانطلاق الحملة الوطنية للتبرع بالدم التي اتخذت هذه السنة شعارا لها بعنوان "كل تبرع بالدم يساهم في إنقاذ 3 أشخاص.. يمكننا جميعا أن نكون أبطالا". وتتوخى العائلة الملكية من إقدام أفرادها على التبرع التلقائي بدمهم بأن يجعلوا من التبرع بالدم ثقافة وطنية لدى المواطن المغربي، بهدف "الارتقاء بالتبرع بالدم إلى مصاف الأولويات الوطنية للصحة العمومية، وجعله عنصرا للسلامة الصحية بامتياز". وبحسب محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، فإن الحملة ترمي إلى جمع 40 ألف تبرع بالدم للاستجابة إلى كل الحالات الطارئة والاستعجالية، وبالتالي إمكانية سد العجز الحاصل على مستوى الدم في البلاد، والذي يقدر بحوالي 28 في المائة". وأوضح بنعجيبة، في تصريحات للصحافة، الشروط التي يتعين على المتبرع بالدم أن يستوفيها، ومنها أن يكون في حالة صحية جيدة، أي أن لا يكون مصابا ببعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، مثل الفيروس الكبدي بنوعيه "بي" و"سي"، والزهري والسيدا. ووضعت الجهات المعنية رهن إشارة المواطنين الراغبين في التبرع بدمائهم مقرات المراكز الجهوية لتحاقن الدم ال16، و13 بنكا للدم أو 24 فرعا للتحاقن بالدم عبر عموم التراب الوطني٬ فضلا عن تخصيص 3 شاحنات متنقلة لتجميع الدم٬ كما ستتم الحملة على مستوى الثانويات والجامعات والمساجد والساحات العمومية والأحياء الجامعية والمستشفيات.