مازالت ظاهرة احتجاز الأبناء متواصلة بشكل يثير الاستغراب و التساؤل كيف يستطيع أب أو أم أن يحتجز ابنه لعدة سنوات في مكان عيش الحيوانات، و هذه المرة ننتقل إلى مدينة الصويرة حيث احتجز أب ابنته البالغة من العمر 31 سنة بالقوة بعد أن تعرضت لصدمة نفسية جراء وفاة والدتها, وأجبرها على العيش 6 سنوات في حظيرة دواب، ووصل بها الجوع درجات قصوى، اضطرت معها إلى تقاسم "الأكل" مع البهائم، حيث ترقد حاليا في جناح النساء داخل المستشفى الإقليمي محمد بن عبد الله بالصويرة. ووفق يومية المساء في عدد الغد فقد عُثر عليها في منزل والدها في وضع صحي ونفسي حاط بالكرامة البشرية، حيث كانت تعاني من إهمال صحي جراء قضائها 6 سنوات مع الدواب. وقد دخلت إلى المستشفى وهي تعاني من رهبة وخوف ومن اتساخ وتعفن ونتانة في الملبس، مع وجود بثور جلدية ناتجة عن عيشها في وسط غير نظيف، وافتقارها إلى وسائل صحية أثناء فترات الحيض حتى طالت أظافرها وغطي شعرها، وبدت تشبه إنسان "الأزمنة الغابرة".