: كمال لمريني- محمد العلوي مازالت الاحتجاجية متواصلة ضد عناصر الأمن العاملة بمفوضية زايو، رغم قيام والي الأمن بالجهة الشرقية "محمد الدخيسي" التحاور مع المحتجين، وفتحه تحقيقا في التهم "الخطيرة" الموجهة لرجالات" بوشعيب ارميل"، المتعلقة أساسا بابتزاز المواطنين، وتزوير المحاضر، وتلفيق التهم، والتحرش الجنسي. وتأتي هذه الاحتجاجات، في إطار "المطالبة برحيل رئيس مفوضية الشرطة بزايو" و"محاكمة بعض رجال الأمن الذين اتهموا بالفساد أثناء ممارسة مهامهم" و"التحرش الجنسي ببعض النساء". وفي هذا الإطار، عرفت مدينة زايو مساء يوم السبت 26 يناير الجاري مسيرة احتجاجية حاشدة، انطلقت شرارتها في حدود الساعة الرابعة مساء من ساحة الشهيد "عبد الكريم الرتبي" (شهيد انتفاضة سنة 1984) لتجوب مختلف الشوارع الرئيسية بالمدينة، وسط ترديد شعارات منددة بالفساد، لتتوقف أمام مفوضية الأمن، وذلك في جو طبعه الانضباط والتحلي بروح المسؤولية. وطالب المحتجون، والي أمن الجهة الشرقية الالتزام بالوعود التي قدمها لممثلي الحركة الاحتجاجية، والمتعلقة بفتح تحقيق شامل مع العناصر الأمنية المتهمة بالفساد. وقد جاءت هذه الاحتجاجات ضد العناصر الأمنية المحسوبة على الشرطة القضائية، وشرطة المرور، ومصلحة البطائق الوطنية، بعد أن تأكد لدى المحتجين أن هناك مواطنين يؤكدون تعرضهم لمضايقات من طرف رجال الأمن، وهو الأمر الذي اعتبره المحتجون انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ولا يجب السكوت عنه. ويشارك في هذه الأشكال الاحتجاجية المئات من المواطنين الذين يتقاطرون عليها من أماكن مختلفة من المنطقة، بدعوى المساهمة في اجتثاث الفساد الأمني، ورد الاعتبار لبعض النساء اللواتي تعرضن إلى مضايقات جنسية داخل بيوتهن من طرف عناصر الأمن، وإخضاع المتهمين الأمنيين إلى المتابعة القضائية. وذكرت مصادر "ناظور سيتي" أن المحتجين يتعرضون إلى مضايقات وتهديدات من طرف عناصر أمنية عاملة بمفوضية الشرطة بزايو، تهددهم بالزج بهم داخل السجون إن استمروا في أشكالهم الاحتجاجية، في حين تعرض عضو الحركة "محمد ابغي" إلى اعتداء بالسلاح الأبيض من طرف شخص مجهول تسبب له في عاهة مستديمة على مستوى الفخذ الأيسر.