تعرض حميد بنطاهر أستاذ مادة الفلسفة بثانوية "مولاي علي الشريف" بمنطقة الريش بإقليم الراشيدية، لاعتداء جسدي بالضرب والجرح على يد مجموعة من الأساتذة ينتمون لتنظيمات إسلامية متطرفة، ويعملون بنفس الثانوية، بعد اتهامه بنشر الزندقة والإلحاد في أوساط التلاميذ. وأكد الأستاذ بنطاهر في اتصال هاتفي أجراه معه موقع "لكم.كوم"، أن أستاذة ينتمون لتنظيمات إسلامية وصفها بالمتشددة شنوا عليه حملة تحريضية في أوساط تلاميذ المؤسسة، بحثهم على مقاطعة مادة الفلسفة وعدم التعامل مع هذا الأستاذ وباقي الأساتذة الذين يدرسون الشعبة بالثانوية، بدعوى أن الفلسفة تتعارض مع الدين وتشجع على الإلحاد والزندقة. وأفاد هذا الأستاذ أنه يوم الخميس الماضي، دخل في نقاش مع باقي زملاءه الأساتذة، حول سيطرة هؤلاء الإسلاميين على أحد أندية المؤسسة وتوجيهه لخدمة أهدافهم الإيديولوجية، واستغلاله في تحريض التلاميذ على عدم الاهتمام بدروس الفلسفة، وأثناء مغادرته القاعة، فوجئ بهؤلاء الأساتذة "الإسلاميين" يعترضون سبيله لتنفيذ الاعتداء عليه وسط ساحة الثانوية، وأمام أنظار التلاميذ وباقي الأساتذة. ومباشرة بعد حادث الاعتداء، دخل أساتذة مادة الفلسفة بالمؤسسة في إضراب عن العمل للمطالبة بحمايتهم وحماية هذه المادة، كما أنهم عقدوا جلسة حوار مع النائب الإقليمي، "إلتزم خلالها باتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي ستنصف مادة الفلسفة ومدرسيها وتعهد بضمان سلامتنا البدنية والنفسية من كل اعتداء قد يلحق بنا مستقبلا"، حسب بلاغ يحمل توقيعات خمسة أساتذة يدرسون الفلسفة بالثانوية.