عقدت الكلية متعددة التخصصات بالناظور يوم 24 أبريل 2025 ندوة علمية دولية من تنسيق الدكتورين مراد زناسني و ندير البوبكاري حول موضوع: "التنمية المستدامة و إشكالية التمويل"، والتي مثلت محطة أكاديمية مهمة جمعت باحثين و أكاديميين و طلبة و خبراء لمناقشة التحديات الاقتصادية و البيئية و الاجتماعية المرتبطة بتمويل التحولات المستدامة. افتتحت الندوة بتكريم رسمي للسيد العميد علي أزديموسى من قبل منسق ماستر "الاقتصاد التطبيقي و النمذجة" السيد ندير البوبكاري، تقديرا لجهوده المتميزة و إسهاماته في تعزيز المسيرة الأكاديمية و المؤسساتية للكلية. و قد شكل هذا التكريم بداية لجلسات علمية غنية بالنقاشات العميقة. نظمت الندوة بشكل مشترك بين فريق البحث حول المؤسسات الصغيرة و المتوسطة، و ماستر الاقتصاد التطبيقي و النمذجة، و الإجازة الأساسية في السياسات الاقتصادية، و بشراكة مع المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير – وجدة. و تمحورت أعمال الندوة حول محاور متعددة تتعلق بواقع التمويل المستدام في البلدان النامية. تناول المشاركون آليات التمويل الحالية في المغرب، مع تسليط الضوء على النموذج التقليدي و أهمية إدراج المساهمات المحددة وطنيا في الرؤية الاستراتيجية. كما ناقشوا العلاقة بين البحث و التطوير المستدام و التنافسية الصناعية، بالإضافة إلى تحديات الابتكار في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المغربية. كما تم تحليل الإشكالات اللوجستيكية و المينائية، من خلال دراسة حالات مثل ميناء طنجة المتوسط و الناظور غرب المتوسط، لتوضيح الروابط بين البنية التحتية و الأداء الاقتصادي و الاستدامة المجالية. كما حظيت قضايا التمويل الأخضر و تأثير مؤتمرات المناخ (Cop) و صعوبات تعبئة الموارد المالية المناخية في البلدان النامية باهتمام كبير. إلى جانب ذلك، تم التأكيد على دور ريادة الأعمال الخضراء، و الشركات الناشئة الرقمية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى أهمية السياسات الضريبية البيئية. كما أثيرت مواضيع مثل تدبير الموارد المحلية، و الإدماج الاجتماعي، و الانتقال الطاقي، و الديناميات الحضرية المستدامة النقاش بزوايا تحليل متعددة. شهدت الندوة مداخلات علمية متميزة، مع مشاركة طلابية فاعلة و نقاشات غنية جمعت بين الباحثين و المختصين في التنمية. و في ختام الفعاليات، أعلن المنظمون عن موعد الدورة الثانية للمؤتمر عام 2026، كخطوة جديدة لتعزيز النقاش الأكاديمي حول تحديات الاستدامة محليا و عالميا.