أشرفت مؤسسة حوار بهولندا يومه الجمعة 22 نونبر الجاري، على تنظيم مائدة مستديرة، تحت عنوان: " مغاربة هولندا ما بعد أحداث أمستردام " بحضور مجموعة من الشخصيات والفعاليات المختصة، خاصة مغاربة العالم، من المقيمين بالأراضي المنخفضة " هولندا ". وافتتح اللقاء، بكلمة ترحيبية، لرئيس مؤسسة حوار هولندا، السيد محمد الطلحاوي، تلتها تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، من طرف مدير المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام، السيد عبد الإله العمراني. وعقب ذلك، أشرف السيد قاسم أشهبون، عن مؤسسة حوار هولندا، بقراءة رسالة اعتذار، باسم نصف مليون هولندي- مغربي، بجميع مكوناتهم وأطيافهم، يعتذرون من خلالها، عن عدم اندماجهم داخل المجتمع الهولندي، وتحمل الرسالة ذاتها، في طياتها مجموعة من الدلالات والإشارات المهمة والموجّهة أساسا للمسؤولين، ودعوة صريحة لهولندا، من أجل وقفة تأمل ومراجعة للذات، بخصوص مغاربة هولندا، ووضعيتهم ببلد إقامتهم بالأراضي المنخفضة على كافة المستويات. وأطّر فعاليات المائدة المستديرة، التي ناقشت بشكل مستفيض وعميق، موضوع الساعة ذات الصلة بإقامة مغاربة العالم بهولندا، كل من السيد ياسر حوطش، خبير في مجال التطرف، والسيد أحمد بويزدوزان، خبير ومستشار اقتصادي، والسيد لحسن بنمريت، رئيس مؤسسة آفاق بروتردام، والسيج محمد بولقصيل، طبيب اختصاصي في امراض القلب والشرايين وفاعل جمعوي. وتناولت المائدة المستديرة جملة من المحاور الهامة، خاصة منها " أحداث أمستردام الأخيرة " وتوضيح أسباب وقوعها وتطوراتها، وتعامل السلطات الهولندية معها، إضافة إلى تداعيات الأحداث ذاتها، والنقاش السياسي الذي واكب الأحداث، خاصة عزم الحكومة الهولندية التي يرأسها الحزب اليميني المتطرف، بزعامة " خيرت فيلدرز " والبرلمان الهولندي، بشأن تشديد الخناق على الجانب المقيمين بالأراضي الهولندية عامة والمغاربة خاصة. كما ناقش اللقاء ذاته، المواكبة و التغطية الإعلامية الرسمية للأحداث، ودور الإعلام البديل في الكشف عن كثير من الملابسات حول ماشهدته مؤخرا العاصمة الهولندية، إلى جانب التداول بشأن قضية إثارة مشكل غير موجود يتعلق باندماج مغاربة هولندا، علما أنهم، حسب الاحصائيات أكثر الأقليات اندماجا داخل المجتمع الهولندي، وتم الحديث أيضا عن موضوع رغبة المغاربة المقيمين بهولندا، بخصوص الحفاظ والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم، داخل المجتمع الهولندي. وأثرى النقاش فعاليات المائدة المستديرة، بمداخلات وأسئلة تناولت عمق واقع ووضعية مغاربة هولندا، حيث تم التفاعل مع أسئلة اللقاء، بأجوبة هامّة، من طرف مؤطري اللقاء، المتمثّلين أساس في الخبراء والمختصّين في الموضوع. وخلصت المائدة المستديرة، إلى ضرورة توحيد صفوف مغاربة هولندا على جميع المستويات و الأصعدة، و الدّعوة إلى التعجيل بخلق إطار قانوني يشرف على تمثيل مغاربة هولندا والدفاع عن مصالحهم، و الإتفاق على ضرورة خلق جسور للحوار مع جميع مكونات المجتمع الهولندي. ويجدر ذكره، أن فعاليات المائدة المستديرة، تمّ تسييرها وإدارة محاورها، باحترافية من قبل محمد الطلحاوي وقاسم أشهبون، عن مؤسسة حوار هولندا، ويرتقب أن يتمّ لاحقا، بث أطوار المائدة المستديرة، عبر مختلف وسائل التواصل الإجتماعي، وقد أشرفت مؤسسة إعلامية مختصة، على تصوير فقراتها، وقام عبد الإله أوعلي، بمهمة الإخراج لمحتوى النقاش الذي ميّز اللقاء.