اختارت الممثلة السينمائية المغربية فاطمة الزهراء العياشي أن تعبر عن رفضها لمفهوم "الفن النظيف"، وذلك بالنوم في المزبلة بضواحي مدينة الدارالبيضاء، حيث التقطت لها صورة وهي ملقاة على ظهرها وبجانبها كتاب مفتوح، و تأتي خطوة العياشي في أول خطوة لعدد من الفنانين المغاربة قرروا من خلالها الرد بطريقتهم على مفهوم "الفن النظيف" الذي تحدث عنه قياديون في حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي. وقد أثارت صورة العياشي عبر المواقع الإلكترونية انتقادات واسعة، بين مؤيد ومعارض، حيث تكاثرت التعليقات حول الصورة، كون ما فعلته العياشي لا يرتقي بمستوى الفن المغربي، ولا التقاليد والأعراف المغربية، لكن هذه الخطوة التي أقدمت عليها العياشي كانت تريد من خلالها أن تقصي فكرة الفن النظيف والمتسخ معتبرة أنها مواكبة لخطوات احتجاجية لفنانين مغاربة آخرين سيحتجون على دعوات قياديين في حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة للتمييز بين "الفن النظيف" و"الفن المتسخ" معتبرة أن ما يوجد هو فن فقط، وتوضح أن فكرة الفن النظيف فكرة تتبناها الأنظمة الديكتاتورية مثل النازية. وكان القيادي في حزب العدالة والتنمية نجيب بوليف، الذي يشغل حاليا منصب وزير مكلف بالشؤون العامة والحكامة، قد صرح من قبل على أن حزبه يرفض أن تُعاد مشاهد التعري التي قامت بها الفنانة لطيفة أحرار في إحدى مسرحياتها، كما أن قياديين إسلاميين آخرين سبق أن هاجموا أفلاما سينمائية مغربية لتضمنها مشاهد ذات "إيحاءات جنسية فجة".