عرف إقليم النّاظور سقوط أمطار غزيرة منذ زوال يومه السبت 26 شتنبر 2009، حيث غمرت المياه أغلب شوارع المدينة بتفاوتات في منسوب المياه وفقا لنوعية الحالة التي يتواجد عليها كل شارع على حدة، إلاّ أنّ تأثير الأمطار كان أكبر بعدد من نقاط الإقليم، حيث بدت زايو ونواحيها مُتأثّرة نسبيا بارتفاع منسوب المياه التي غمرت عددا من دور المنطقة زيادة على قطعها للطريق الوطنية الرابطة بين زايو وسلوان. بلدية العروي تأثرت بنسبة أعلى من زايو جرّاء البنية التحتية المُهلهلة التي تتواجد عليها مُنذ أمد، فالعبور صوب العروي أو الخروج منها أصبح غير مُتاح منذ أولى ساعات مساء السبت بداعي موقع المدينة الذي استقبل سيولا عديدة قادمة من مسيلات مُتعدّدة، كما أنّ عددا من الدور والمنازل اضطرّ سكانها إلى مُقاومة التسربات نحوها، أو على الأقل تجنّب خسائر ثقيلة. الطريق المثنّاة الرابطة بين العروي وسلوان عرفت هي الأخرى انعكاسات التساقطات الغزيرة التي همّت المنطقة في سيناريو مُناخي يُنذر باحتمال تكرار مشاهد السنة الماضية وفيضاناتها التي ما زالت أضرارها ماثلة للعيان بعدد من البنايات الحكومية والخاصّة، تخوّف لم يتضح بعد مداه بغياب مُعطيات ميدانية عن الوضع بالريف، رغم كون أغلبية الاتصالات المجراة من الموقع تُشير إلى تواجد الوضع تحت السيطرة.