أفلح مناضلو الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع تمسمان بمعية فروع التنسيق الإقليمي في نسف دورة أبريل العادية بالجماعة القروية تمسمان عبر اعتصامهم داخل القاعة التي كان من المزمع أن تحتضن أشغال الدورة العادية لمجلسها الجماعي صباح يومه الجمعة 27 أبريل الجاري. الشكل الاحتجاجي لمعطلوا تمسمان هو الثاني من نوعه في ظرف أسبوع أمام مقر الجماعة بكرونة تنفيذا لبرنامج نضالي مكثف ضد "سياسة التسويف والوعود الكاذبة التي ينتهجها رئيس الجماعة القروية تمسمان مع مطالب الجمعية وتأكيدا على استمرارية نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب على مواصلة التظاهر السلمي والاحتجاج لرفع مطالب الجمعية المشروعة المتمثلة في حق الشغل والتنظيم " حسب ما صرح به رئيس تنظيم معطلي تمسمان لناظور ستي . وقد رُفعت أصابع الاتهام عالية نحو رئيس الجماعة القروية تمسمان خلال هذا التحرك الاحتجاجي من خلال شعارات قوية تضمنت فحواها اتهامات مباشرة لكبيري مدبري الشأن المحلي بالمنطقة، الذي يتهمه تنظيم معطلي تمسمان بالتماطل و إتباع سياسة التسويف والوعود الكاذبة ضد مطالبهم رغم سلسلة من الحوارات المراطونية التي أثمرت وعودا لم تفعل على أرض الواقع، كما رفع المحتجون شعارات لامست الواقع الاجتماعي لساكنة المنطقة وهمومها مشيرة بالبنط العريض لسياسة الزبونية والمحسوبية التي اتسمت بها عملية توزيع القمح المدعم عبر رفع لافتة عُنونت ب"القمح لأباطرة المخدرات لا للفقراء والمتضررين" في إشارة واضحة للتلاعبات و الخروقات التي سُجلت أثناء عملية التوزيع . و اختتم المعطلون شكلهم النضالي على وقع التهديد والوعيد بالقيام بأشكال نضالية أكثر تصعيدا من ذي قبل بما فيها الاعتصام المفتوح داخل مقر الجماعة ونسف جميع أنشطة الجماعة و خوض إضراب عن الطعام إلى غاية تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة ، محملين المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية وممثلي الجماعة إلى ما ستؤول إليه الأوضاع. وحري بالذكر فقد كان من المزمع أن تنعقد دورة أبريل العادية للمجلس يومه الجمعة حسب ما هو مدون في استدعاء الحضور التي توصل بها أعضاء المجلس الجماعي إلا أن "الوعيد" الذي أتى على لسان رئيس تنظيم معطلي تمسمان في تصريح سابق لناظورسيتي بنسف أشغال الدورة، قد أُخذ على محمل الجد ، تفاديًا لمواجهةٍ مباشرة مع المعطلين وهذا ما سُجل بغياب مجموعة من أعضاء المجلس عن الدورة في ما شُهد ممثل السلطة بمقر الجماعة قبل أن يغادرها بعد انقضاء التوقيت المزمع انعقاد الدورة فيها.