فازت وزيرة الخارجية البلغارية السابقة ايرينا بوكوفا، يوم الثلاثاء 22 شتنبر، بمنصب مدير منظمة الاممالمتحدة للثقافة والعلوم والتعليم (يونيسكو) عقب منافسة حادة مع منافسها الوحيد وزير الثقافة المصري فاروق حسني، وجاء ذلك عقب منافسة قوية شابها جدل واتهامات للوزير المصري بمعاداة السامية.وقال مسؤول من اليونيسكو ان الجولة الخامسة والأخيرة من المنافسة انتهت بفوز بوكوفا بحصولها على 31 صوتا مقابل 27 للمرشح المصري، وبذلك تصبح بوكوفا (57 عاما) سفيرة بلادها في فرنسا ولدى اليونسكو اول امرأة تتسلم رئاسة هذه المنظمة وأول شخص من المنظومة الاشتراكية السابقة. ولا يزال هذا الانتخاب لخليفة الياباني كويشيرو ماتسورا بحاجة الى مصادقة المؤتمر العام للمنظمة باعضائها ال193 الشهر المقبل، وكانت بوكوفا قد تعادلت في الجولة الرابعة التي أجريت الإثنين مع فاروق حسني حيث حصل كل منهما على 29 صوتا. وفي أول تصريح لها عقب الفوز اثنت بوكوفا على موقف منافسها فاروق حسني الودي منها والاحترام الذي أظهره تجاهها، وقالت بوكوفا في تصريح لها :"قلت للوفد المصري إنني آمل بأن نعمل سويا وإنني لم أومن يوما بصدام الحضارات". وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف :"لم يكن هذا متوقعا، وهو نصر كبير لبلد صغير كبلغاريا"، وعقب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على فوز بوكوفا في بيان ورد فيه :"إسرائيل ترحب بنتيجة التصويت ونحن واثقون أن التعاون المثمر بيننا وبين اليونيسكو سوف يستمر". كما سارعت وزارة الخارجية الفرنسية الى الترحيب بانتخاب بوكوفا على راس اليونيسكووقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "للمرة الاولى تتسلم امراة مقاليد هذه المنظمة الدولية المهمة, للمرة الاولى ايضا يتم اختيار مرشحة من بلد في اوروبا الوسطى هو بلغاريا لتولي هذا المنصب الاساسي"، وتنافس في الانتخابات تسعة مرشحين وبدا حسني خلال الدورات الانتخابية السابقة وكأنه المرشح الاكثر حظا للفوز. وكانت المرشحة النمساوية بينتو فيريرو فالدنر أعلنت بعيد انسحابها الاحد انها لا تؤيد المرشح المصري وقالت ان "القيم الاخلاقية ومثل اليونيسكو هي على المحك خلال هذه الانتخابات"، كما هاجمت عدة منظمات اليهودية الوزير المصري لادلائه عام 2008 بتصريحات اعتبرت معادية لليهود, خصوصا عندما اعلن امام مجلس الشعب انه مستعد لان "يحرق بنفسه" اي كتب يهودية قد توجد في المكتبات المصرية، إلا أن حسني أعلن لاحقا أنه "يأسف" لهذه التصريحات التي اخرجت حسب قوله من سياقها ونفى ان تكون لديه اي ميول معادية للسامية. بوكوفا كانت بوكوفا اول نائبة لوزير الخارجية والمنسقة الرئيسية لعلاقات بلغاريا مع الاتحاد الاوروبي بين 1995 و1997 قبل ان تصبح لفترة وجيزة وزيرة للخارجية البلغارية من نوفمبر/تشرين الثاني 1996 إلى فبراير/شباط 1997، وهي عضو في المجلس التنفيذي لليونيسكو منذ 2007 كما تشغل منصب نائب رئيسة المجموعة الفرنكفونية للسفراء لدى هذه المؤسسة التابعة للامم المتحدة المكلفة التربية والعلوم والثقافة والتراث، وبوكوفا تتحدث بطلاقة الانجليزية والاسبانية والفرنسية والروسية وهي متزوجة ولها ابنان. BBC