ما زالت نسبة الجريمة في ارتفاع بالحيّز الترابي لجماعة سلوان الخاضعة للنفوذ الترابي لعناصر الدرك الملكي بالمنطقة، إذ لا يمضي يوم من الأيّام دون تسجيل جرائم مُتقاطعة فيما بينها بدلالات توحي أنّها تتمّ وفق نسق مُنظّم باعتمادها على الاعتداءات بالأسلحة البيضاء قبل أن ينتهي جلّها بسرقات. وإذا كان رجال الدّرك يتذرّعون بشساعة المنطقة وصعوبة تلبية التواجد الفوري عقب تلقّي نداءات الاستغاثة، فإن مواطنين قاطنين بمركز الجماعة يرون بأنّ المُعطيين السّالفين لا يُعدّان إلاّ غطاء لتمرير المُعطى الحالي المُشير إلى حالة الفوضى الأمنية التي تجعل جماعة سلوان مرتعا لعصابات مُسلّحة تقوم بعملها في طمأنينة، ومُستفيدة من الرواج الذي يعرفه السُّوق الأسبوعي وكذا رواج المنطقة الصناعية زيادة على قصد نفس الحيّز الترابي من لدن طالبي العلم بالكلية المُتعدّدة التخصّصات المُتواجدة بالشق الشرقي لسلوان. كما يتساءل السكّان عمّا وصلت إليه التحقيقات في ملفّات اعتداء شهدتها الجماعة مؤخّرا، وهي المعلومات التي لا يتمكّن العامّة من معرفتها أو مُتابعة تجديدها من أجل الإحساس باستتباب الأمن، حيث يستغل الدركيون موقعهم كأولى القوات العسكرية بالمنطقة والمملكة كي يُجابهوا كلّ رغبة في التساؤل بالقمع ورفض الإفصاح. ومن بين الجرائم الحديثة، ما تعرّض له احد المواطنين بداية الأسبوع من مُحاولة قتل بعد مُطاردة نالت من عربته قبل أن تنال منه بعد الترجل من سيّارته، حيث تعرّض وممتلكه المنقول لاعتداء بعدد مُتنوّع من الأسلحة البيضاء من سيوف وسكاكين ومُديّ قبل العمل على إحراق سيّارته، وكلّ ذلك بالشارع الرئيس للجماعة أمام مرأى ومسمع من المواطنين الذين شهدوا على ما اقترفته عصابة من ثمان أفراد مُوزّعين على عربتين. المقطع الأوّل من الفيديو المقطع الثاني من الفيديو المقطع الثالث من الفيديو