تفعيلا للبادرة الإنسانية التي سطرها مجموعة من الشباب والفعاليات الجمعوية والنقابية بمدينة الناظور.. حول حملة جمع المساعدات الإنسانية لفائدة ساكنة جبال الأطلس المتضررين والمنكوبين من موجة البرد القارس الذي ضرب هاته الساكنة، نظمت قافلة الناظور الكبير للتضامن مع ساكنة الأطلس زيارة ود وتواصل مع ساكنة دوار آيت حمزة بجماعة كيكو التابع نفوذها لعمالة إقليم بولمان وذلك لإيصال مجموع المساعدات المقدمة من طرف ساكنة الناظور والتي ساهم في جمعها ثلة من خيرة شباب المنطقة. ورغم المعيقات التي جابهت لجنة القافلة طيلة الأيام الماضية لحملة جمع المساعدات، خاصة بعد رفض عامل إقليمالناظور الترخيص للذهاب الى الأطلس، ثم انسحاب مجموعة من أعضاء اللجنة في محاولة لتقزيم وعرقلة سير العملية، إلا أن ذلك لم يكن عائقا ولم يَحِد اللجنة من مواصلة طريقها ومشوارها في جمع التبرعات وإيصالها نحو منكوبي البرد، فكان الموعد مع انطلاق القافلة من مدينة الناظور يوم الجمعة 2 مارس الجاري والتوجه نحو دوار آيت حمزة بين أحضان سلسلة جبال الأطلس المتوسط. الطيب خوجة المنسق العام للقافلة أكد لدى وصول القافلة الى دوار آيت حمزة، أن الهدف الذي كانت تصبو لجنة القافلة لوصوله قد تحقق بفضل عزيمة الشباب المواظب وروح وطنيتهم ومساهمتهم ولو بشكل بسيط في فك طلاسم العزلة والتهميش الذي تعيش هذه المناطق على وقعه، في حين أكدت الدكتورة مينة أحكيم عضوة لجنة القافلة أن ما تمت معاينته خلال زيارة القافلة للمنطقة المنكوبة فاق ما كانت تتصوره، وأضافت أن ما رأته يحفزها للعودة مرات ومرات الى ذات المنطقة بغية المساهمة في إنقاذ رغبة وعزيمة فقراء "الدوار الأطلسي" التواقين الى التنمية والانخراط في مسلسل الإصلاحات الاجتماعية التي تعرفها البلاد. وبخصوص ساكنة دوار آيت حمزة، فقد عبروا عن شكرهم وامتنانهم لأبناء وبنات مدينة الناظور الذين أعطوا نموذجا حيا في الوطنية وروح التضامن والبسمة مرسومة على محياهم.. مؤكدين على أن قافلة الناظور الكبير التي استفادت منها حوالي 300 أسرة هي أول بادرة إنسانية تعرفها المنطقة، في إشارة الى عدم استفادتهم من قوافل الغوث الإنساني التي تشرف عليها الدولة في مجموعة من المناطق النائية بالبلاد، آملين في أن تتكرر مثل هاته المبادرات الإنسانية التي وحسب أحد أبناء المنطقة "تفك جانبا مهما من عزلتهم وتهميشهم الذي تئن تحت وطأته منطقتي آيت حمزة وتيط زيل".