تقع الدويرية التابعة لجماعة بني وكيل على بعد 8 كيلو مترات خارج مدينة العروي والتي تضم أزيد من 13 دوار أهمها، دوار اتريشات، أولاد موسى محند، بني بويحيي، أولاد اكراش ... تعاني الدواوير المذكورة من مشكل عويص يتجلى في الواد الاصطناعي الذي يمر وسط الدويرية، وقد أنشئ هذا الواد من طرف وزارة الفلاحة عام 1980 حسب أقوال المتضررين منه. في حين أعربت الجهات المحتجة عن الوضع المزري الذي تعيشه منذ تاريخ نشأة هذا الواد الى حدود كتابة هاته السطور، ويتجلى المشكل الذي تعاني منه ساكنة الدويرية في تنقية الوادي الذي كان يبلغ 6 أمتار على مستوى العمق، لكن الآن تقلص عمقه ليصبح فقط يبلغ مترا واحدا بفعل نمو الأشجار داخله وتراكم الأزبال و الأوحال جراء التساقطات المطرية التي يشهدها هذا الأخير. الوادي المذكور أصبح يشكل خطرا محدقا على سلامة المواطنين وبمصالحهم وأراضيهم الفلاحية، حيث أصبح يمتلئ بسرعة بالماء المتساقط فيه، مما يفيض بشكل سريع مخلفا وراءه فيضانا ينجرف على الضيعات الفلاحية ويهاجم المنازل المتواجدة بالدويرية. المشكل المذكور خلف وراءه خسائر مادية مهمة تجلت في امتلاء الأراضي الفلاحية بالمياه الملوثة مما يعود ذلك بشكل سلبي على المنتوجات الفلاحية المزروعة، زد على ذلك المخاطر الصحية بسبب تجمع الأوحال والأوساخ بالوادي، مما يساعد على تجمع جميع أنواع الحشرات المضرة التي قد تخلف أضرارا صحية كارثية على الساكنة. و في تصريح للجهات المتضررة لموقع ناظور سيتي أكدت عن عدم وجود آذان صاغية من قبل الجهات المعنية بالأمر رغم تقديم شكايات متكررة تتعلق بهذا الموضوع، واغلب الجهات التي توجه إليها المحتجين لتقديم شكاياتهم حسب أقوالهم، عمالة الناظور، جماعة تيزطوطين، جماعة بني وكيل، ووزارة الفلاحة. يذكر أن المتضررين من هذا الواد يعدون على رؤوس الأصابع وهم، عائلة ابركاني بكاملها من بينهم الحاج علي ، والخضير، والبشير وجمال وعبد الغني ومرزوق والدويري محمد وورثة أحمد قدور والطاهر بوشنافة و الحاج علال وإخوانه... كما أكدت نفس الجهات المشتكية أن احد الفلاحين بالمكان المذكور، قد تضررت ضيعته الفلاحية التي تبلغ 200 هكتار بسبب تدفق المياه عليها، بعد أن مكثت فيها حوالي شهرين متتابعين، فيما تضررت ماشية فلاح آخر بسبب عدم وجود أي طريق مؤدي الى ضيعته بغية بلوغ مواد العلف التي تستهلكه هذه الأخيرة التي تقدر ب 300 رأس ماشية. وفي بادرة خير أقدم فاعل جمعوي وعضو ببلدية العروي ومسؤول نقابي جهوي السيد علال أكراش بمساندة المحسنين الساكنين بعين المكان على تعديل احد الطرق المتواجدة بالدويرية، بحيث تم توسيعها لتبلغ مساحتها 10 كيلومتر، كما أقدم أيضا السيد علال أكراش على تزفيت الطريق التي تؤدي الى الدويرية من جهة الحويسية. وبهذا أصبح الفلاحون المشتكون يطالبون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل من اجل تنقية الوادي وإفراغه من المحتويات في أسرع وقت ممكن لإنقاذهم من ويلات هذا الأخير الذي أصبح كابوس يطاردهم في حياتهم اليومية.