لا يختلف اثنان عن القيمة التاريخية والحمولة الثقافية لواد سلوان الذي يعد واحدا من ضمن أكبر الأودية بالمنطقة لامتداده من العروي إلى أبعد نقطة في بوعرك، واختراقه لأشهر معلمة بالشمال "قصبة المولى إسماعيل"، إضافة إلى كونه شاهدا على عدد من الاحداث التي عاشها الريف طوال القرون الماضية وإلى غاية الاحتلال الاسباني ونشأة المقاومة. هذه المعلمة الطبيعية التي حباها الله بموقع استراتيجي في مدخل المدينة مشكلة مشهدا ذو جمالية كانت لولا الإهمال الذي يطالها ستجلب المئات من السياح سنويا، أصبحت في الآونة الأخيرة تعيش تحت وطأة إهمال غير مفسر عرضها لتلوث خطير بعد تحويل جنبات الوادي إلى مطرح للنفايات إضافة إلى استقباله اليومي للمياه العادمة و مخلفات الشركات والمعامل الكائنة بالمنطقة الصناعية لسلوان. ورصدت "ناظورسيتي" بعضا من مظاهر التلوث الذي أصبح يعيش الوادي على وقعه في وقت تعاني فيه الجهة الشرقة أزمة ماء نتيجة ضعف التساقطات المطرية وظروف الجفاف، مما كان لو توفر مسؤولون يستحضرون ضميرهم في مثل هذه المراحل سيتحول إلى أهم مصدر مائي يستفيد منه القطاع الفلاحي بالإقليم.