يقوم سعد الدين العثماني، وزير الخارجية المغربي، بزيارة رسمية إلى الجزائر بداية الأسبوع المقبل، تستمر يومان اثنان، 23 و24 يناير الجاري، وهي زيارة تأتي مباشرة عقب إعلان الحكومة الجديدة في برنامجها الحكومي أمس عن سعيها لتطبيع كامل للعلاقات الثنائية عبر فتح الحدود البرية. وبحسب الخارجية المغربية، فإن هذه الزيارة تأتي للمشاورات التي بدأتها الرباطوالجزائر للدفع بعلاقاتهما إلى مستوى طموحات الشعبين، وستكون لرئيس الدبلوماسية المغربية محادثات مع وزير الخارجية الجزائري ستتطرق إلى تعميق الحوار حول تطوير عمل وآليات اتحاد المغرب العربي من أجل الدفع به، وسيتم استقبال المسؤول المغربي من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ولم يكشف بيان الخارجية عما إذا كان المسؤول المغربي سيحمل رسالة رسمية من العاهل المغربي للرئيس الجزائري. وحقق المغرب والجزائر تقارباً في الأشهر الأخيرة وضاعفا التصريحات الهادفة إلى التهدئة. وكان رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران دعا في ديسمبر إلى تقارب مع الجزائر قد يسمح، على حد قوله، بحل مشكلة الصحراء الغربية. وقال "إذا سويت خلافاتنا مع الجزائر مع فتح الحدود فان مشكلة الصحراء ستحل، إن الاخوة مع الجزائر ستحل كل المشاكل". وقد أغلقت الحدود بين البلدين التي تبلغ أكثر من 1500 كلم من البحر المتوسط الى الصحراء، سنة 1994. وأعرب الرئيس بوتفليقة في نوفمبر عن إرادته في "تعزيز" العلاقات مع الرباط "في صالح" البلدين. من جانبه مد العاهل المغربي يده مرتين الى الجزائر خلال الأشهر الأخيرة داعيا الى "تطبيع" العلاقات بين البلدين.