مباشرة بعدما قام الجنرال دكور دارمي محمد حرومو، بتعيين الكولونيل طهر السما، على رأس القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور، قام هذا الأخير بوضع إستراتيجية عمل جديدة أساسها القرب من المواطنين وكذلك الفعالية في التدخلات وفك الغاز القضايا خصوصا الجرمية منها. ويعتبر طهر السما من بين الأسماء البارزة داخل منظومة الدرك الملكي، حيث سبق وإن إشتغل قبل القدوم للناظور، نائبا للقائد الجهوي بخريبكة، وكذلك قائدا للوحدة المتنقلة لوجدة، ومجموعة من المهمات الأخرى التي نجح فيها. وأتمم طهر السما، العمل الذي قام به الكولونيل السابق فؤاد يعيش والذي عيين بنفس المنصب بمدينة طنجة. طهر السما نحج في وضع إستراتيجية عمل تقوم على إستباب الأمن ومحاربة الإجرام، وهذا ما يتضح للمواطنين من خلال التدخلات السريعة التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي، ومن بينها إلقاء القبض على مجرمين ومبحوث عنهم وطنيا، وذلك في مدة زمنية قصيرة، مثلما حدث مع المجرم الذي قتل شابا بجماعة بوعرك، حيث قامت عناصر الدرك الملكي بفك اللغز بسرعة وإلقاء القبض على الجاني. كما تمكن القائد الجهوي طهر السما، من جعل رجال الدرك الملكي قريبين أكثر من المواطنين، عبر تلقي شكاويهم والإنتقال معهم إن إستوجب الأمر، والتدخل بحزم في المواقف التي تطلب ذلك. وتنتظر طهر السما مجموعة من التحديات، المتعلقة أولها بتجفيف النقاط السوداء الموجودة بالمنطقة من المجرمين والفارين من العدالة، وكذلك العمل على تغيير الصورة النمطية التي لدى المواطنين من جهاز الدرك.