سجل في حدود الساعة الثانية والنصف من بعد زوال اليوم الأربعاء 07 دجنبر الجاري، بالمحاذاة من الطريق الرئيسية الرابطة بين الناظور وبني انصار، على مستوى المدار الطرقي المؤدي إلى مركز فرخانة، حادث مأساوي متمثل في إصابة شاب يسمى محمد سليمان يبلغ من العمر 21 سنة، بحروق من الدرجة الثالثة، جراء إندلاع النيران بشكل خطير في شتى أنحاء جسمه، في حين اصيب والده المسمى عبد الله سليمان الذي يقطن بدوار وهدانة ببني انصار، بحروق على مستوى اليدين كما سجل خلال الحادث ذاته إصابة رجل أمن بحروق على مستوى النصف العلوي من ظهره. وقد أكد شهود عيان أن اسباب الحادث، تعود إلى لحظة قدوم عنصرين للأمن تابعين لمفوضية الأمن ببني انصار، على متن دورية الأمن " بارتنير" والتوجه إلى الشاب محمد سليمان الذي يزاول بالمكان المذكور الإتجار في بيع البنزين المهرب، قصد حجز كميات البنزين التي كانت لدى الشاب المذكور والتي تقدر بحوالي 30 قارورة من سعة 5 لترات، وهي العملية التي أفرزت جدال كبير بين الشاب الذي إمتنع عن ذلك وعنصري الأمن اللذان حاولا تنفيذ عملية الحجز، قبل أن تتسبب السجارة التي كان يدخنها عنصر أمني يسمى " ل ش " في إندلاع النيران وإنتقالها بسرعة البرق إلى جسد الشاب محمد الذي كان متواجدا لحظتها وسط كمية البنزين المذكورة، مما أدى إلى إحتراق جميع ملابسه وجسده الذي تشوه نتيجة الحريق، في حين أصيب رجل الأمن المذكور بحروق وصفت بالغير المقلقلة على مستوى النصف العلوي من ظهره، واثناء محاولة والد الشاب المذكور التدخل لإنقاذ فلذة كبده اصيب بدوره بحروق على مستوى اليدين. وعقب الحادث حلت بعين المكان عناصر الوقاية المدنية حيث قامت بنقل الشاب الذي أصيب بحروق خطيرة ووالده إلى المستشفى الحسني لتلقي العلاجات الأولية، في حين تم نقل رجل الأمن بمفرده إلى المستشفى ذاته، كما قامت عناصر الإطفاء التابعة للوقاية المدنية بإخماد النيران التي ظلت مندلعة بحكم كمية البنزين التي إحترقت بشكل اثار الرعب في المواطنين الذين كانوا بجوار موقع الحادث. وفور علمها بالنبأ، حلت بعين المكان السلطة المحلية والعناصر الأمنية التي قامت بتحرير محضر المعاينة بموقع الحادث، كما سجلت حالة غير عادية بالمستشفى الحسني بالناظور، الذي سجل حضور رئيس منطقة الأمن الإقليمي للناظور، وافراد اسرة الشاب محمد سليمان ضحية الحادث المأساوي الذي أثار إستنكار أقربائه ومعارفه، وفي الوقت الذي لايزال فيه رجل الأمن المذكور ووالد الضحية يتابعان علاجهما بالمستشفى الحسني بالناظور، رافق الأخ الأصغر ووالدة الضحية هذا الأخير على متن سيارة إسعاف تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن إلى مستشفى إبن رشد بالدارالبيضاء المتخصص في معالجة الحروق، وذلك وسط حالة صحية متدهورة للشاب محمد سلمان الذي دخل في غيبوبة منذ الحادث كما تشوهت معالم وجهه وباقي أنحاء جسمه نتيجة هول الحريق، كما سجل بالقرب من مصلحة المستعجلات بالمستشفى الحسني إحتكاك بين عناصر أمنية ورجال الصحافة عقب محاولة منع عناصر أمنية ومستخدمين بالمستشفى رجال الصحافة من تصوير لحظة نقل الضحية على متن سيارة الإسعاف للتوجه إلى مدينة الدارالبيضاء. ناظور سيتي واكبت تفاصيل الحادث المأساوي وأعدت لكم تقرير مفصل حوله حيث ستتابعون بعد هذه التغطية الأولية تفاصيل دقيقة ومعطيات جديدة حول الحادث والضحية الشاب محمد سليمان :