يتساءل المارّة بجنبات بحيرة مارشيكا بالناظور، في الآونة الأخيرة وباستمرار عن مصدر المياه العادمة التي تفوح روائحها بالقرب من مصب وادي أسردون بالناظور، في الوقت الذي يشهد هذا الأخير وجود أنابيب سرية للمياه العادمة للساكنة، وأخرى تتحمل فيه مسؤوليتها الشركة المناط بها، قطاع الماء، و هي المكتب الوطني للماء و الكهرباء –قطاع الماء-"أونيب" بالناظور. وحسب ما رصدته عدسة ناظورسيتي، فالمياه العادمة أضحت تُلقى علنا بقنوات الوادي والتي تخترق المناطق الحضرية، في ظل غياب مراقبة، أو في ظل تهاون في تحمل مسؤولية المراقبة، الأخيرة التي وجب أن تقوم بها الجهات المختصة. من جهة أخرى، لم يغب عن أي مسؤول مغربي البتة، بأن تصريف مياه الصرف الصحي في البَحر يهدد الحياة البحرية والبشرية في الوقت الذي تعمل الوكالة المكلفة بتهيئة بحيرة مارتشيكا على منع تدفق الأطنان من المياه العادمة بحمولتها نحو البحيرة، كما عملت الدولة منذ سنوات على إنشاء محطات معالجة، و تضم الناظور في منطقة بوعرك إحدى أكبرها في قارة افريقيا.