بني أنصار ومساهمتها في مشروع تهيئة موقع بحيرة مارشيكا تحرير: لحبيب محمودي تصوير: محمد الكانون – سفيان أدشيش تعاني في الآونة الأخيرة ساكنة أحياء: السكة الحديدية، وهدانة، إغماريا، دواية، أولاد الزهرة، سيدي موسى وغيرها من الأحياء القريبة من محطة التطهير السائل سابقا ببني أنصار من الروائح الكريهة المنبعثة من صهاريج هذه المحطة التي من المفترض أنه قد تم توقيف استغلالها في تجميع مياه الوادي الحار ببني أنصار وإنهاء العمل بها بشكل تام بعد ربط شبكة التطهير السائل لبني أنصار بمحطة بوعرك بالناظور، إلا أن الواقع يقول عكس ذلك، حيث إن هذه المحطة لا زالت تحتوي على كميات هامة من المياه العادمة والأدران، ولا زالت تنبعث منها الروائح المزكمة وتنتشر فيها ومنها الحشرات الضارة بشكل فضيع يستحيل معه العيش، ولولا الزيارة الملكية الأخيرة للإقليم لما تم معالجتها ببعض المواد المزيلة للروائح. وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على زيف تصريحات المسؤولين ببلدية بني أنصار والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب المسؤول الأول عن قطاع التطهير السائل، بخصوص إغلاق محطة التطهير السائل ب “باصو” وإلغاء العمل بها، وتصريحات المسؤولين ببني أنصار ما هي إلا إدعاءات كاذبة لا تمت إلى الواقع بصلة، والقيام بزيارة بسيطة لموقع هذه الصهاريج بمنطقة “باصو” سيكشف حقيقة هذا المعطى ومقدار التلوث الخطير الذي تعاني منه ضفاف بحيرة مارتشيكا في هذه المنطقة بسبب تلك الصهاريج، وفي باقي مناطق مصب الوديان المخترقة لبني أنصار والتي لا تزال مصب العديد من قنواة الصرف الصحي، هذا في الوقت الذي يعمل فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس جاهدا على التأسيس لاستراتيجية جديدة تروم إلى تأهيل هذه البحيرة الكنز وحماية مكوناتها البيئية والإحيائية من خلال سلسلة من العمليات تهم تنظيف ومكافحة مختلف مظاهر التلوث بالبحيرة التي تعد ثاني أكبر بحيرة بحوض البحر الأبيض المتوسط، وتم تصنيفها كموقع بيولوجي وإيكولوجي على قدر كبير من الأهمية في مجال التنوع الأحيائي عالميا. فهل بهذه التصرفات ومثلها ستساهم جماعة بني أنصار في مشروع تهيئة موقع بحيرة مارشيكا؟ الفيديو: باتفاق مع بني أنصار سيتي إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع