بعد وفاة شابة بمراكش إثر تلقيها لقاح جونسون آند جونسون الأمريكي، تساءل المواطنون عن مدى صلاحية هذا اللقاح وأعراضه الجانبية. توصلت المملكة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ب300 ألف جرعة من لقاح جونسون آند جونسون ضمن برنامج "كوفاكس"، وذلك بعدما وافقت وزارة الصحة على اعتماده بالمغرب إضافة إلى لقاحي سينوفارم وأسترازينيكا، إلا أن تعرض عاملين في مجال السياحة بمراكش لإغماءات بعد تلقي هذا اللقاح، أثار العديد من المخاوف حول أعراضه الجانبية. وفي هذا الصدد، أكد البروفسور يحيى الشراط، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، أن لقاح جونسون آند جونسون لديه نفس مضاعفات باقي اللقاحات المعتمدة في البلاد، والتي يمكن أن تختلف من جسم لآخر. وأضاف، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن اللقاح تم اعتماده منذ أشهر في العديد من الدول؛ من قبيل الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وإيطاليا، ومازالت تستعمله بكل أمان، داعيا المواطنين إلى التوجه إلى مراكز التلقيح دون التخوف من المضاعفات. وفي ما يتعلق بأبرز الأعراض التي يمكن الإحساس بها بعد تلقي لقاح جونسون، أبرز الشراط أن هذه الأعراض تتجلى في الإحساس بألم في مكان الحقنة، وصداع على مستوى الرأس، أو دوار، مع تسجيل حالات تعب، فضلا عن الإسهال والحمى. واعتبر البروفيسور هذه الأعراض طبيعية لأن الجسم يتفاعل مع اللقاح، كأي جسم غريب يخترقه، "وهي نفسها المضاعفات التي يعاني منها من تلقوا جميع أنواع اللقاحات الأخرى".