صرح إدواردو كاسترو، رئيس الحكومة المحلية لمليلية، دون تحفظ لوكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إيفي" وهو يتحدث عن وضع المدينة ذاتية الحكم الموجودة تحت السيادة الإسبانية، التي يعتبرها المغرب جزءا من أراضيه المُحتلة، إذ صرح بعبارات واضحة عن مخاوفه من المشاريع المحيطة بها، وتحديدا ميناء الناظور – غرب المتوسط، كما أبدى انزعاجه من إغلاق الحدود البرية وإنهاء عمليات التهريب المعيشي، مبديا اقتناعه بأن المغرب "يريد أن يكبر ليُغرق المدينة". وقد أورد إدواردو كاسترو أن للمغرب "خارطة طريق" واضحة بخصوص مدينتي سبتة ومليلية اللتان وصفهما بأنهما "إسبانيتان إفريقيتان"، وتعتمد أساسا على إنشاء الموانئ الضخمة في شمال البلاد وإنجاز مشاريع البنى التحتية الأخرى مع منع عمليات توريد البضائع من المدينتين، في إشارة إلى التهريب المعيشي، مضيفا أنه "يريد أن ينمو وبهذا النمو يريدنا أن نغرق، من الجيد أن المغاربة يريدون أن يكبروا ولكن ليس على حسابنا". وأشار المتحدث ذاته إلى أن المغرب أنشأ ميناء طنجة المتوسطي الذي لا يبعد كثيرا عن سبتة، والآن ينشئ ميناء الناظور الجديد المجاور لمليلية، وبذلك ضاعف قدراته في هذا المجال عشرين مرة خلال السنوات الماضية، في الوقت الذي يستقطب فيه استثمارات جد مهمة في البنى التحتية بشراكة مع الصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.