تسبب البلاغ الذي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، أمس الأحد، بشأن اتخاذ السلطات المغربية لبعض الإجراءات التدريجية من أجل المساح لمغاربة العالم بالعودة إلى أرض الوطن ابتداء من 15 يونيو الجاري، ارتباكا في صفوف الجالية وذلك بسبب الغموض الذي يلفه وعدم وضوحه في الكثير من فقراته، لاسيما المتعلقة منها بشروط دخول أرض الوطن وطريقة السفر من بعض البلدان. ووصف عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بلاغ وزارة الخارجية ب "الغامض"، مؤكدين أن مجموعة من النقط التي تطرق لها ستظل مبهمة ما لم تقدم المزيد من التوضيحات، وهو عامل سيعرقل عودة الكثير من أبناء الوطن خلال العطلة السياحية وسيفوت للعام الثاني فرصة إنعاش السياحة والاقتصاد المحليين. وانتقد أمين السبتي "بي إن سبورت" القطرية، بلاغ استئناف الرحلات الجوية بدءا من 15 يونيو الجاري، قائلا "إلى وزارة الشؤون الخارجية و المغاربة المقيمين في الخارج.. أليس بينكم متمكن يكتب بلاغات بشكل واضح و مفهوم ؟". وقال السبتي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع "فيسبوك"، "هل من الصعب إصدار بلاغاتٍ تتطرق لكل التفاصيل الصغيرة و الكبيرة لأي قرار تعتزمون اتخاذه؟، بلاغكم حرمني و كثير من مغاربة قطر و الدول المصنفة ضمن اللائحة "ب" من النوم و سبب اضطرابات في الدماغ و صداعًا نصفيًا بعد أن كانت السعادة تغمرني لقرب إجازاتي المنتظرة على أحر من الجمر بعد سنتين تقريبًا من فراق الأهل و الأحباب و الوطن". كما انتقد آخرون، عبارة "و- أو" الواردة في البالغة، بشأن الإدلاء بوثيقة التلقيح و تحليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد، مؤكدين انهم متخوفون من أن يسبب لهم هذا الغموض في الصياغة مشاكل أثناء القدوم لأرض الوطن، داعين الحكومة إلى توضيح هل الامر يتعلق باعفاء الحاملين لشهادة التلقيح من التحليل أو سيجبرون على الإدلاء بالوثيقتين معا.