اعتبر الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، يوم الثلاثاء 6 أبريل 2021 بالدار البيضاء أن الشعور الوطني وقوة الانتماء التي تتوفر لدى مغاربة العالم يجعلها تشكل مفاتيح أساسية للمغرب من أجل استقطاب الكفاءات على الصعيد الدولي ودخول الأسواق العالمية، وهو ما اظهرته أزمة جائحة كوفيد 19. وأضاف بوصوف خلال التوقيع على اتفاقية إطار للتعاون بين مجلس الجالية المغربية بالخارج والاتحاد العام لمقاولات المغرب أن خلق الثروة يتطلب تحقيق التنمية الجهوية، وهو الأمر الذي يجعل الجالية المغربية تطلع بدور مهم في التنمية، بحكم انتمائها إلى جميع الجهات في المغرب وذلك بتنسيق وبفضل مرافقة الاتحاد العام لمقاولات المغرب لحاملي المشاريع والمستثمرين من مغاربة العالم. "هذه الشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لا تتعلق فقط بوضع مغاربة العالم في صلب النقاش الوطني حول التنمية الاقتصادية للبلاد، بل تسعى لمواكبتهم على مستوى الجهات التي ينحدرون منها كذلك، حيث توجد آليات دعم مالي مختلفة. ويتعلق الأمر بضمان إدماج جميع مواطنينا أينما كانوا " يخلص بوصوف. من جانبه صرح كريم عمور، رئيس الجهة 13 للاتحاد المخصصة للمغاربة المقاولين وذوي الكفاءات العالية في العالم، أن هذه الاتفاقية ستمكن من توحيد الجهود وتظافر المجهودات مع المجلس لمواكبة وتمكين مغاربة العالم من ترجمة إرادتهم في المساهمة في الاقتصاد المغربي على أرض الواقع، لا سيما من خلال شراكات بين المقاولات والتوجيه الذي يقدمه مقاولون متمرسون في إطار الركائز الخمس لعمل جهتنا، نمنح الجالية المغربية. "بصفتنا ممثلا للقطاع الخاص المغربي والجهة 13 التي تجمع فاعلي بلدنا المقيمين في الخارج، يشرفنا أن نوحد جهودنا مع مجلس الجالية المغربية بالخارج الذي يأتي مكملا لعملنا بفضل خبرته" يضيف كريم عمور. وستعمل الجهة 13 للاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجلس الجالية المغربية بالخارج في إطار هذه الاتفاقية بشكل وثيق لتعبئة الكفاءات والمقاولين المغاربة في الخارج للاستثمار في المغرب وبالتالي المساهمة في التنمية الاقتصادية لبلدهم. وسيقدم المجلس، بحكم تجربته التي تناهز 14 سنة في مجال الهجرة، والنقاشات التي يقودها في كل من المغرب وبلدان الإقامة أو داخل الهيئات الدولية، خبرته المكتسبة على مدار سنوات عديدة لفائدة الاتحاد، خاصة فيما يتعلق بتصنيف المقاولين المغاربة حول العالم. تجدر الإشارة أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب يضع اتحاداته الجهوية البالغ عددها 13، وفدراليات القطاعية ال 37 التي تمثل أكثر من 155 مهنة، ولجانه الموضوعاتية ال 17، فضلا عن فريقه البرلماني في مجلس المستشارين، رهن إشارة المغاربة المقاولين في العالم لمواكبتهم في إطلاق مشاريعهم بالمغرب.