"حفرة لكل مواطن" هي السياسة الجديدة التي تنهجها الشركة المتعاقد معها بسلوان لصيانة وإنجاز المشاريع الفاشلة الخالية من الجودة والسلامة، حيث يبقى المواطن بسلوان المستهدف الرئيسي والمتضرر من سوء تدبير وبطش هذه الشركة التي تشتغل في غياب تام لأدنى شروط السلامة. وخير دليل على عدم مبالاة الشركة في حماية المواطن من الحفر المنتشرة في سائر تراب البلدية، هو سقوط شاب يدعى سفيان، في حفرة عارية يزيد عمقها عن المترين والنصف، مخصصة لقناة الصرف الصحي بدون علامة تشويرية تؤكد على خطورة المكان، حيث ظل هذا الأخير قابعا بها وسط ظلام حالك لأزيد من ثلاث ساعات، متأثرا بجروحه. فلولا مرور أحد المواطنين الذي سمع صراخ وأنين الضحية المنبعث من ورشة للأشغال المحادية لسور مقر الجماعة الحضرية لسلوان، لبقي هذا الأخير قابعا في قاع الحفرة وسط ظلام حالك، حيث اعتمد على قميصه لإخراجه من الحفرة، ومباشرة بعد معاينتنا وتصويرنا لموقع الحادث، شرع عمال المقاولة لترميم فوهة الحفرة، للتستر عن ضلوعهم وراء مسؤولية ما حدث للضحية، والذي أكد لنا أنه سيقوم بتقديم شكاية لدى سرية الدرك الملكي بسلوان لمتابعة المسؤولين.