بعدما كان المغاربة ينتظرون أن تقرر الحكومة تخفيف الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها بسبب انتشار فيروس كورونا، وذلك بعد تراجع عدد الإصابات بجميع أقاليم المملكة، يتفاجؤون بعد مرور كل أسبوعين بتمديد العمل بذات التدابير، خصوصا المتعلقة بالإغلاق الليلي والتنقل بين المدن. واعتبر مجموعة من المتتبعين للشؤون التسيير الحكومي، على أن هذا الأمر مرتبط بالتدابير التي ستتخذها السلطات بشهر رمضان المبارك، حيث ان الحكومة تتدارس مجموعة من السيناريوهات الواردة تطبيقها خلال رمضان، ومن بينها فرض حجر صحي شامل طيلة رمضان، وذلك للحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد. وحسب ذات المتتبعين فإن السلطات المغربية متخوفة من أن تشهد البلاد موجة ثالثة من إنتشار فيروس كورونا، لهذا ستشدد من الإجراءات خلال رمضان المبارك، وذلك بفرض إغلاق المحلات التجارية على الساعة الرابعة بعد الزوال، وفرض حضر التجوال إنطلاقا من الخامسة، وذلك في محاولة منها لمنع التجمعات. وكذلك التشديد على التنقلات خصوصا بين المدن، ومنع السفر إلا في الحالات الضرورية والقصوى، وتتخوف من الحكومة من تكرار نفس السيناريو الذي عاشه المغرب بعد عيد الأضحى، والذي عرف انتشارا كبيرا لفيروس كورونا.