تبدي المصالح الأمنية بطنجة، صرامة كبيرة فيما يتعلق بفرض منع التجوال الليلي، الذي دخل أسبوعه الخامس، حيث تنتشر في مختلف شوارع وأحياء المدينة، العديد من السدود لمنع كل أشكال الحركة غير الضرورية. ويجد الأشخاص الجائلون، خلال الفترة من الساعة التاسعة مساء والسادسة صباحا، أنفسهم مطالبين بتقديم ما يبرر سبب تواجدهم في الشارع العام، تحت طائلة ترتيب الآثار القانونية المرتبطة بخرق حالة الطوارئ الصحية، الرامية إلى تطويق انتشار فيروس كورونا المستجد. وعاينت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، على مستوى السد الأمني بشارع "مولاي سليمان" المؤدي إلى منطقة بني مكادة، إخضاع العناصر الأمنية لعدد من أصحاب السيارات، لإجراءات التأكد من دواعي خروجهم خلال فترة سريان تدابير حظر التجوال الليلي. وتتوقف الحركة بشكل كامل على مستوى شوارع وأحياء مدينة طنجة، تفعيلا للقرار الذي تم تمديده لأسبوعين إضافيين ويقضي بإغلاق المحلات والمقاهي والمطاعم وكذا المراكز التجارية، عند الساعة الثامنة من مساء كل يوم، على أن يدخل حظر التجوال حيز المفعول بعد ستين دقيقة. ويوجد بشارع الجيش الملكي (طريق الرباط)، الذي يعتبر المدخل الرئيسي للمدينة، أكثر من سد أمني، تحرص من خلاله العناصر الأمنية على مراقبة جميع المركبات القادمة من المدن الأخرى، من خلال استفسار السائقين عن ورقة التنقل الاستثنائية، والتأكد من عدم تجاوز نسبة الملء المحددة في 50 بالمائة بالنسبة إلى المركبات المعدة للنقل الجماعي. وقررت الحكومة المغربية، تمديد حظر التجوال الليلي في جميع أنحاء البلاد لأسبوعين، بدءا من يوم الثلاثاء الماضي، تفاعلا مع مقتضيات التطور الوبائي لكورونا على الصعيد العالمي، وذلك بظهور سلالات جديدة من الفيروس في بعض الدول المجاورة. ويعد هذا التمديد، هو الثاني من نوعه لهذه الإجراءات التي تم فرضها منذ 23 دجنبر الماضي، في إطار جهود السلطات العمومية لتطويق انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب حتى مساء أمس الجمعة، ما مجموعه 464 ألف و 844 حالة، ضمنها 43 ألف و188 حالة على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة.