- كيف تصفون المرحلة السياسية الراهنة و ما هي عناوينها الكبرى من وجهة نظركم؟ وفي السياق ذاته ما الجديد على صعيد تنزيل الدستور الجديد، خاصة في شأن الجهوية المتقدمة و ترسيم اللغة الأمازيغية؟ المرحلة الحالية من أولوياتها معركة نقل الاختصاصات من المركز إلى الجهات، لكن يبدو أن الأغلبية الحالية لها معركة أخرى، و هي الاستحواذ على كل الاختصاصات و التعيينات و المناصب العليا و الصراع مع محيط الملك، فعلى كافة مناضلي الجهات من مختلف الأحزاب السياسية و الجمعيات، أن يتمردوا على قياداتهم المركزية و يفرضوا الجهوية و اللامركزية، و إلا سنبقى دائما خدام المركز و بيادقهم يضحون بنا كل ما كان ذلك في خدمة مواقعهم في الدولة. - ألا تتفقون مع من يعتقد بأن الأغلبية الحكومية الحالية تناهض المقاربة الجهوية الحقيقية، و تتشبث فكرا و ممارسة بالمركزية، و من ثم ألا تستشعرون الخطر بصدد وضع القوانين المؤسسة للجهوية المتقدمة على الأقل كما تتصورها عدد من النخب السياسية بالريف ؟ إنني متأكد و متيقن أن الحكومة الحالية ليست لها رغبة في تفعيل الجهوية المتقدمة و لا الأمازيغية و لا حقوق مغاربة العالم لأن أغلبية مكوناتها (و لا أقول الكل)، تعتقد أن الجهوية تهدد الوحدة الترابية و أن الأمازيغية قد تفقد العربية لغة القرآن قوتها و بالتالي ستمس عقيدتها الإسلامية. - كانت هناك مطالب بدسترة مبدأ المواطنة الكاملة و ضمان حق المشاركة السياسية و التمثيلية البرلمانية للمغتربين، ما هي الانتظارات االتي تعلقون على مغاربة العالم ؟ إن المغرب في الظرف الحالي يحتاج إلى شباب مغاربة العالم، لأنهم يتوفرون على العلم و المعرفة و التجربة، بالإضافة إلى أنهم عاشوا في بلدان تحترم الديموقراطية و حقوق الإنسان، و كذلك تزودوا بثقافة العمل و المبادرة الحرة، التي تنقصنا نحن في الداخل و الدستور الحالي ينص على إشراك مغاربة العالم في السياسات العمومية للوطن، و لكن لا حياة لمن تنادي و نلاحظ أن الأولوية أعطت للقوانين التي تنص على التعيين في المناصب العليا و الحصانة للعسكريين بدل الاهتمام بالجهوية و الأمازيغية و مغاربة العالم. - ثمة من يعتقد أن دور المؤسسة الملكية، سيكون حاسما لوضع حد لتررد بعض النخب السياسية التي استفادت و لا تزال من سياسة المغرب النافع و المغرب الغير النافع، و من ثم ستستغل مواقعها السياسية و الاقتصادية لإقصاء باقي جهات المغرب من الحق في التقرير و التدبير، ما موقفكم من هذا الكلام ؟ كما قلت سابقا لولا الملكية لدخل المغاربة في حرب أهلية و بالتالي بجب علينا أن نحافظ عليها و نحميها من الدسائس الداخلية و الخارجية و نطالب بالتحكيم عندما نحس أن جهة ما تريد أن تنفرد بالحكم أو تستحوذ على خيرات البلاد أو تعود بنا إلى عهد ليوطي بتصنيف المغرب إلى النافع و الغير النافع