قالت رشيدة بليرج، زوجة عبد القادر بليرج المحكوم بالمؤبّد بعد متابعة تحت طائلة "قانون مكافحة الإرهاب"، إنها تستمر في العيش رفقة أبنائها الثلاثة في وضعية صعبة، وذلك "بعد مرور قرابة ال 5 سنوات عن اعتقال عبد القادر الذي قدّم للرأي العام كزعيم لأخطر عصابة إرهابية بالمغرب"، وزادت رشيدة أنّها تمكنت، رفقة أبنائها، من لقاء زوجها المعتقل بسجن سلا2 لمرّتين هذا العام وفي وضع مريح.. بعدما كانت تمنع من قبل أو تمكّن من ذلك لربع ساعة وسط ظروف غير لائقة. وتضيف رشيدة في حوار مع هسبريس، سينشر على حلقات، إن عبد القادر بليرج "لا يزال يتمتع بمعنويات مرتفعة، وعازم على الدفاع عن قضيته التي يعدّها مهزلة لم تشأ الانتهاء".. إلاّ أنّها زادت: "حالته الصحية تدهورت جراء إضرابه الأخير عن الطعام، لفترة زادت عن الشهر، وقد تدخّلت النائبة البرلمانيّة خديجة الرويسي حتّى قطع إضرابه". وعاودت زوجة بليرج التأكيد على أن ملف متابعة زوجها وإدانته بعقوبة المؤبّد "مفبرك، وسياسي بامتياز"، وزادت ضمن حوارها مع هسبريس أنّ مفتشة الشرطة الفيدرالية البلجيكيّة، فاليري روبين، سبق وأن اعتبرت ما طال بليرج "أمر لا مثيل له بأي بلد آخر".. "كانت ذات المفتّشة تحقق في الملف ببلجيكا كما بالمغرب.. وقد أخبرتني أنّ الشرطة المغربيّة وافتها بأجوبة مكتوبة نسبت لبلّيرج عن أسئلة لم يوجّهها له المحقّقون البلجيكيون من الأصل" تزيد رشيدة. كما اعتبرت ذات المحاورة أنّ طريقة التعامل مع قضيّة المغربي البلجيكي عبد القادر بليرج "غير عادلة ولا منطقيّة"، مشيرة إلى أنّ إطلاق سراح المتابعين الشهيرين بتسميّة "السياسيّين الستّة"، وهم المدانون قضائيا بذات الملف، وبأحكام ثقيلة، "هو دليل على أنّهم لم يكونوا مشكّلين لأي خطر على المجتمع" تقول رشيدة بليرج قبل أن تستدرك: "لم بقي الآخرون وراء القضبان؟.. أرى أنّ الخطر الحقيقي متمثل في خطف أشخاص وتعذيبهم سرّيا قبل إخراجهم للرأي العام عبر الإعلام على اعتبارهم إرهابيّين". ومن جهة أخرى، عبّرت رشيدة عن استغرابها للطريقة التي تعاطى بها مصطفى الرميد، بصفته وزيرا للعدل والحريات، مع القضية التي كان يترافع ضمنها كمحام "يعرف التفاصيل وخباياها بشكل جيّد".. وأضافت زوجة عبد القادر بليرج أنّ وصول الرميد إلى الحكومة "أعقبته مفاجأة حين اعتبر معتقلي ملف بليرج غير واردين ضمن أولوياته، وأنّه سينظر الملف نهاية العام".. "يبقى في نظري أبسط حلّ للقضيّة متمثلا في إطلاق سراح كافة المعتقلين عن إرهاب لم يقترفوه" تقول زوجة بليرج.