خرج المئات من المتظاهرين في مسيرة شعبية حاشدة ليلة الأربعاء 25 أبريل 2012، تنديدا بالأحكام القاسية التي وجهت لمعتقلي أحداث بني بوعياش، وقد رفع المتظاهرون شعارات تدين الاعتقال السياسي والمحاكمات الصورية وتدعو إلى استقلال القضاء من منطق التعليمات والأوامر الفوقية، هذا وقد دعى المحتجون إلى إضراب عام يوم الخميس 26 أبريل 2012 للتنديد باستمرار الاعتقال السياسي ونهج المقاربة الأمنية في معالجة القضايا الاجتماعية، هذا وقد أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالحسيمة حكما بست سنوات في حق الأستاذ محمد جلول الناشط بحركة 20 فبراير وعضو مجلس التنسيق الجهوي في منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب وعضو بالفضاء الديمقراطي الأمازيغي حيث تم اختطافه من مقر عمله أمام أعين الأساتذة والتلاميذ من باب المدرسة بعدما تم وضع غطاء على رأسه خلال الأحداث التي شهدتها مدينة بني بوعياش، وكانت الأخبار تؤكد أن الأستاذ محمد جلول تعرض لاستنطاق قوي بسبب رفعه علم جمهورية الريف أثناء المظاهرات، في حين حكم عبد العظيم بنشعيب بخمس سنوات ثم أربع سنوات في حق كل من أحمد الموساوي وعبد الله أوفلاح والأخوين عبد الجليل وعبد المجيد بوسكوت. وفور النطق بالحكم ارتفعت الشعارات خارج المحكمة منددة بهذه الأحكام الجائرة وحسب متتبعين فإن مثل هذه "الأحكام لم يصدرها النظام حتى في منطقة الصحراء حيث شهدت أحداث القتل بمخيم إكديم إيزيك في نوفمير 2010". فيما أصدرت حركة 20 فبراير ببني بوعياش بيانا تندد فيه الاعتقال السياسي الذي طال معتقلي أحداث بني بوعياش، كما طالبت بالاستجابة للمطالب المشروعة والعادلة للساكنة، ودعت الجماهير الشعبية لمواصلة النضال حتى تحرير كافة المعتقلين السياسيين وحملت المسؤولية للسلطات فيما ستؤول إليه الأوضاع. بدورها أصدرت التنسيقية الأوروبية لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب وأروبا بيانا إلى الرأي العام أدانت فيه بشدة ما أسمته "بالأحكام الجائرة في حق مناضلين حقوقيين و جمعويين بالريف"، كما طالبت بإطلاق سراحهم فورا، واعتبرت أن هذه الأحكام لا يمكن فهمها إلا في إطار تصفية حسابات المخزن مع الريف الكبير ورسالة واضحة منه تجاه ساكنة الريف الكبير الذين يطالبون بحقهم في الشغل والحرية والكرامة، وواصل البيان بأسلوب متهكم أن عدالة المخزن تجلت بوضوح عندما قام أعوان السلطة بتخريب الممتلكات ببني بوعياش وبوكيدارن بدون حسيب ولا رقيب!
هذا وقد أوردت قناة الجزيرة القطرية خبر الحكم على معتقلي بني بوعياش في الحصاد المغاربي ليوم الأربعاء 25 أبريل 2012.