بعد أن كان من أشد المناهضين لترسيم الأمازيغية في الدستور الجديد ' ها هو اليوم نقيب المحامين السابق ' و أول وزير لحقوق الإنسان بالمغرب السيد محمد زيان' يبرئ الدولة الإسبانية من استعمال الأسلحة الكيماوية ضدا على كل التقارير الدولية و من مؤرخين اسبان أنفسهم { و الحق ما شهد به الأعداء } الذين اعترفوا بضلوع الدولة الإسبانية في الإبادة الجماعية للريفيين إبان الإستعمار الإسباني لمنطقة الريف المغربية عبر استعمال كل الأسلحة المحرمة دوليا أنذاك ومنها الأسلحة الكيماوية و الجرثومية. تصريح المنسق الوطني للحزب الليبرالي المغربي جاء في إطار اعترافاته التي تنشرها جريدة المساء المغربية زيان برر ذلك بأن ''إسبانيا لم تكن لها القدرات الكافية للقيام بتلك العملية الواسعة، كما لم يتم تناقل أخبار عن وجود حرائق هائلة في أحراش وغابات المنطقة الشمالية في ذلك الوقت''. وبذلك تفتقت عبقرية زيان المحامي و السياسي '' المشهور '' وتقمص دور المؤرخ وهو الجاهل بأبسط الأحداث التاريخية التي لا يختلف فيها اثنان وظاهرة لكل ذي عينان و التي أجمع فيها جمهور المؤرخين المغاربة منهم و الإسبان على أن الدولة الإسبانية استعملت الأسلحة الكيماوية و الجرثومية من أجل استئصال شوكة الريفيين الذين كبدوا القوات الإستعمارية خسائر كبيرة في العتاد و الأرواح بفضل السياسة العسكرية الرشيدة لبطل وملهم معركة أنوال محمد بن عبد الكريم الخطابي أو ما يصطلح عليه بخطة '' الكر و الفر '' التي أصبحت تدرس في أكبر المعاهد العسكرية الدولية.