طالب نشطاء أمازيغ بمنطقة كتالونيا الحكومة الاسبانية الاعتراف باستعمال الغازات السامة أثناء حربها على الريف أثناء فترة الاستعمار وتعويض ضحايا هذه الهجمة الكيميائية التي اعتبرت أنها خرق واضح وانتهاك جسيم لاتفاقيات لاهاي وفرساي وجنيف، التي تمنع استعمال الغازات الكيماوية السامة في الحروب الاستعمارية. وجاء ذلك في ندوة نظمتها الجمعية الثقافية لحقوق الشعب الأمازيغي في كاتالونيا يوم أمس الأحد بمناسبة الذكرى التاسعة و الأربعون لرحيل الزعيم الريفي محمد بن عبد الكريم الخطابي. وشارك في هذه الندوة مجموعة نشطاء أمازيغ إضافة إلى المؤرخ الاسباني "جوسْبْ شوْبْتْ" الذي قدم لمحة عن الاسباب التي كانت وراء استعمار منطقة الريف واستخدام القنابل المحملة بالغازات ضد الريفيين، كما أشار إلى وصول "إنفصاليين أمازيغ" من منطقة الريف إلى برشلونة في سبتمبر 1936 وعرضوا الحكام الكطلانيون في الحكومة الجمهورية تمرد الريف على فرانكو، وفي الأخير أكد المؤرخ الاسباني أن الشعبين الأمازيغي و الكاتالوني كان سويا ضحايا الغزاة الأسبان.